ارتفعت في الفترة الاخيرة نسبة قروض الفروع النسائية للبنوك، وتمنح البنوك السيدات المترددات عليها أنواعا مختلفة من (الاغراءات البنكية) وتشمل قروضا شخصية ولشراء سيارة وللاستثمار او شراء عقار.. (اليوم) قامت بجولة على الفروع النسائية بالبنوك والتقت مع مسؤولات عن هذه الفروع وعدد من المترددات عليها لمعرفة اسباب تقدمهن للحصول على قروض في هذا التحقيق. السيدة جواهر مديرة فرع نسائي بأحد البنوك في حي العليا بالرياض تنتقد تكالب السيدات على التقدم لطلب القروض لاغراض استهلاكية وتقول ان القروض النسائية خاصة للمعلمات والطبيبات والاداريات بالقطاعات الحكومية سجلت ارتفاعا كبيرا خلال العامين الماضيين واشارت الى ان الموظفات في القطاعات الحكومية تستحوذ على 85 بالمائة من اجمالي القروض التي تم منحها للسيدات خلال هذه الفترة. أما مديرة فرع احد البنوك بحي الربوة بالرياض ورمزت لنفسها باسم أم طارق: فتنتقد بشدة عدم انتظام الاقتطاع من عميلات البنك الذي تديره في تسديد القروض التي حصلن عليها وتشير الى ان البنك الذي تعمل به يعاني عدم انتظام السيدات غير الموظفات في تسديد ما يحصلن عليه من قروض. واضافت: انه في حالة استمرار العميلة في تعثرها وعدم انتظامها في السداد او عجز عميلة البنك عن الوفاء بالاقساط المستحقة عليها او بعضها فان البنك يلجأ الى تأجيل بعض الاقساط المستحقة عليها او اعادة جدولة القرض من جديد. وأكدت ام طارق انه لاتوجد أي مشاكل بالنسبة للعميلات الموظفات لان البنك يشترط تحويل راتب الحاصلة على القرض وبذلك يضمن الانتظام في السداد. أسباب الاقتراض على الجانب الاخر تتعدد اسباب الاقتراض بين السيدات. فمنهن من تلجأ للاقتراض من البنك لشراء سيارة جديدة لها او لاحد افراد اسرتها. وبعض السيدات يلجأن للاقتراض لتسديد ديون اخرى مستحقة عليهن لعدة افراد او جهات ويرغبن في توحيد جهة الاستحقاق لبنك واحد. وبعض الفتيات يلجأن للاقتراض لاقامة مشروعات تدر دخلا على اسرتهن خاصة عندما لا يوجد عائل رجل للاسرة واحيانا تلجأ فتيات للاقتراض لمساعدة اشقائهن الرجال على الزواج بل وتقترض سيدات لتسديد قيمة المهر لازواجهن السابقين بعد ان تفرض عليهن المحاكم الشرعية ذلك. ففاطمة الشهري تقول: انها تقدمت للحصول على قرض لتأثيث منزلها وشراء سيارة جديدة. اما السيدة رقية وتعمل ادارية باحدى كليات البنات فتقول: ان لديها التزامات مالية وديونا تجاه عدد من الاشخاص وتقدمت للبنك للحصول على قرض لتسديد هؤلاء الاشخاص وتكون التزاماتها المالية في اتجاه واحد. أما ايمان السعد وتعمل اخصائية مختبر فتؤكد انها ليست في حاجة ملحة للاقتراض ولكنها تقدمت بطلب للحصول على قرض من البنك للاكتتاب في أحد المشروعات وتقول عائشة الناصر موظفة في احدى الوزارات انها تقدمت بطلب للحصول على قرض لشراء سيارتين جديدتين لها ولأخيها لانهما لايملكان ثمن شراء السيارتين نقدا في الوقت الراهن. اما تغريد وتعمل مدرسة لغة عربية فتقول انها انهت جميع اوراقها للحصول على قرض لمساعدة اخيها في شراء سيارة وزواجه في شهر صفر القادم. قروض للسكن السيدة ام متعب تقول انها موظفة بالتعليم منذ 11 عاما وهي ام لثلاثة اطفال ايتام وتقدمت للحصول على قرض من البنك لشراء منزل تقوم بسداد مقدم ثمنه والباقي على اقساط سنوية تزيد كثيرا على قيمة الايجار. وتقول السيدة العنود وتعمل مشرفة تربوية: انها اشترت قطعة ارض بكل مدخراتها وقامت ببناء فيلا عليها وترغب في الحصول على قرض من البنك لاستكمال باقي التشطيبات وتبلغ نسبتها 40 بالمائة من الاعمال الانشائية في مسكنها. اما ابرار الرشيد فتقول انها تعمل معلمة تربية خاصة وتعيش مع والدتها واختها الاكبر منها سنا وخريجة احدى الجامعات تخصص تربية فنية وعدد من الاشقاء صغار السن وتضيف ابرار: ان اسرتها ليست لها اي دخل باستثناء راتبها من المدرسة التي تعمل بها وتقدمت للبنك للحصول على قرض لافتتاح مشغل نسائي للخياطة مع اختها للمساعدة على مواجهة تكاليف الحياة. أما السيدة م. ص. وتعمل معلمة فتحدثت ل(اليوم) ودموعها في عينيها فتقول انها تقدمت للبنك للحصول على قرض بعد ان تزوجت من احد الاشخاص ولم يدم الزواج سوى شهرين فقط وتم الانفصال بينهما وحكمت المحكمة الشرعية باعادة المهر للزوج وحصلت على مهلة شهرين لتدبير المهر.