هل تريد أن تتزوج وأنت لا تملك المال الكافي لإقامة عرس أو تقديم مهر كبير أو تأثيث شقة للحياة الزوجية؟ هل عليك ديون مستحقة وينبغي لك أن تسددها بسهولة وتجنب نفسك عناء التقاضي لفترة؟ هل تريد ان تسافر الى الخارج انت واسرتك وتستمع كالآخرين؟ هل تريد ان تشتري أرضا اوتبني منزلا او تدفع مقدما لشراء فيلا؟ هل.. هل؟ الإجابة عن هذه الاسئلة او بمعنى أدق تحقيق هذه الامنيات تمنحها لك معارض السيارات او الوكالات التي تقدم لك اغراء يوميا عبر اعلاناتها المرئية والمسموعة لكي تحصل على سيارة بدون مقدم او بمقدم رمزي يتوازى مع دخلك البسيط.. واحيانا بدون كفيل!! وعندما يحين سداد الاقساط وتتراكم.. ما عليك الا ان تحصل على سيارة اخرى من مكان آخر لتسدد بثمنها ما تراكم عليك.. وهكذا وفي النهاية ستكون المأساة محتمة وتقع في دائرة من المشاكل والمآسي لا تعد ولا تحصى.. فمع مظاهر تحسن مستوى الحياة المعيشية في الدول الخليجية, تحول كثير من الأشياء التي تعتبر سابقا كمالية تدل على الرفاهية لدى شريحة محدودة من المجتمع إلى أشياء لا يستغنى عنها أي فرد صغير وكبير, غني أو فقير.. وكانت نتيجة من لا يملك المقدرة المالية على مجاراة ومسايرة ذلك ولجوء الأفراد إلى شركات ومحلات بيع الأقساط والى الاقتراض من البنوك التي شهدت في السنوات الأخيرة زيادة مطردة في حجم المبيعات والقروض التي تمنحها للأفراد. لجوء الأفراد للاقتراض خاصة من شريحة الموظفين والعمال أصحاب الرواتب البسيطة والمتواضعة(الدخل المحدود) ليس جديدا في حياة الناس ولكن الجديد هو تزايد هذه الظاهرة بشكل واسع ومخيف أفرزت عددا من المشاكل والتعقيدات في حياة المستفيدين من الأقساط والقروض حيث تبدأ المشاكل في الظهور مع تعثر المستفيد في سداد الأقساط المستحقة للشركات أو البنوك المقترضة... و تتفاقم المشكلة مع التعثر.. لتصل في النهاية إلى مخافر الشرطة و قاعات المحاكم... وتتحول الفرحة بالقسط والقرض إلى هم ومعاناة للمستفيد ولعائلته. لماذا يلجأ الكثير من المواطنين إلى شركة الأقساط والاقتراض من البنوك, و ما أفضل السبل لعدم دخول المستفيد في دوامة التعثر والدين والمخافر والمحاكم, وهل القروض ونظام الأقساط ظاهرة جيدة إذا تمت الاستفادة منها بطريقة صحيحة؟ (اليوم) التقت بعدد من المواطنين و المسؤولين في شركات الأقساط والبنوك لتسليط الضوء على هذه الظاهرة. نصيحة في البداية لفت نظري حديث هاتفي بين شاب وصديقه في احد المتاجر.. بالطبع اسمع ماذا قال الاخر لصديقنا الذي اظن انه قدم له نصيحة جديرة بالاهتمام اذ اوصاه قائلا: * لا تشغل بالك اذهب الى المعرض (.....) واحصل على سيارة بدون مقدم وقم ببيعها وبالثمن استكمل متطلبات العرس.. لحظتها جلست افكر وماذا بعد؟ الامر يحتاج الى اقساط يتوجب دفعها وهو الان لا يملك.. وبعد العرس سيصبح معدما اكثر ومرهقا بالديون فمن اين له السداد؟. ابواب الاحتمالات واسعة ولكنها تقود الى طريق واحد هو الضياع.. سواء بالمرض او السجن او الهرب او السرقة او الرشوة او الادمان او غيرها. وكان لي بعد ذلك ان اعرف.. لم يكن الأمر سهلا وبقدر ما كان مؤلما كان مهما لكي يفهم البعض. داخل الأحوال المدنية تسمع الكثير، وعلى صفحات الجرائد تقرأ الكثير، والسبب الديون. القائمة السوداء وتحدث صالح الجاسم (صاحب محل تجاري) قائلا: إن السبب الرئيسي في لجوء البعض إلى شركات الأقساط والبنوك يعود للحاجة الملحة للمال أو للسلعة من سيارة و أجهزة في حالة ضعف اليد مضيفا إن نظام القروض والأقساط نظام جيد ومفيد جدا للمحتاج ولمن يسعى لتحسين وضعه بل هي فرصة كبيرة من اجل تحسين الوضع في مشروع أو في قضية هامة (مستدركا) ولكن بشرط القدرة على الالتزام بالسداد حيث يجب على من يريد اللجوء إلى شركات الأقساط أو للقروض من البنوك أن يفكر جيدا ويرتب أوضاعه ووضعه المادي للتقييد والالتزام بالسداد في الموعد المحدد - فعاقبة التأخير وتراكم الأقساط تؤدي حتما إلى ما لا تحمد - عقباه قبل الشروع في اخذ القروض, ويضيف الجاسم: أتمنى من شركات الأقساط والبنوك أن تفتح المجال لأصحاب المحلات وصغار التجار بالاستفادة من القروض فأنا أتمنى أن استفيد من هذه العروض. مسايرة المجتمع ويرى سامي علي (موظف) إن ضعف وقلة الإمكانات المالية أمام مواجهة الاحتياجات الشخصية والعائلية بالإضافة إلى تقليد ومسايرة المجتمع الذي يفرض متطلبات محددة تدفع الناس للتوجه إلى شركات الأقساط والبنوك لتلبية تلك الاحتياجات والمطالب ويشجع على ذلك الحملات الإعلامية المغرية والمثيرة التي يسيل لها اللعاب ووجود المنافسة الكبيرة بين البنوك والشركات في إعطاء مبالغ اكبر وبطرق أسهل وأسرع.. ساهمت في رواج ظاهرة القروض والأقساط, ويضيف سامي للأسف إن المرء لا يشعر بخطر هذه القروض إلا بعد الوقوع فيها وبعدما (يقع الفأس في الرأس). إيجابيات وسلبيات ويضيف سامي: اللجوء للاقتراض من البنوك والشراء بنظام الأقساط له إيجابيات وسلبيات حيث يستطيع المحتاج حل المشاكل والصعوبات المالية التي يعاني منها وتحقيق ما يطمح له من أشياء ضرورية مثل علاج أو شراء سيارة أو منزل أو لسداد دين أو تأسيس مشروع تجاري فيه فائدة اكبر من العمولة.. , ومن السلبيات إن المقترض يصبح أسيرا للأقساط الشهرية مع الفوائد. والتقييد بميزانية محددة والتعرض لأزمات مادية حادة وربما لأمراض بالإضافة للدخول في نزاعات مع الشركات والبنوك ومشاكل. احباط وألم (منصور.. س) شاب في مقتبل العمر يبدو على وجهه الاحباط والألم عندما تحدثت اليه نظر الي في ذهول واشار الى اكثر من شخص قائلا: احضروني الى هنا.. قلت: من؟ قال: اصحاب معارض سيارات.. ثلاث سيارات وقائمة ديون تتعدى المائة الف.. سألته وماذا فعلت بها قال تزوجت من ثمن سيارتين واستعمل الثالثة. وعندما سألته هل كنت تعرف قيمة الاقساط وهل كان لديك ما يمكن ان ييسر لك ذلك.. قال: أملت في المستقبل ولكن راتبي لا يكفي وحاولت مع بعض الاصدقاء فلم افلح والنتيجة كما ترى. قلت وماذا تريد منهم؟ قال: ان يمهلوني؟ قلت الى متى؟ قال الى ان يفرج الله وليس من طريق بعد ذلك سوى السجن.. وتركني ومضى. بعت بنصف الثمن (راشد.. ع) مطالب بمبلغ مائتي الف ريال لاصحاب معارض السيارات قال: اشتريت وبعت بنصف الثمن.. كنت محتاجا الى نقود لعلاج ابني فماذا أفعل؟ أسباب تافهة وعن السبب وراء تهافت البعض على عروض الأقساط والقروض قال يوسف الخليفة(موظف في شركة أهلية): معظم الأسباب تعود لرغبات ناتجة عن التقليد للغير في شراء سيارة جديدة أو لتغيير الأثاث أو لبناء المنزل أو السفر, ولمواكبة الموضة، ويضيف الخليفة: إن التساهل في اخذ القروض لهذه الحاجات له أضرار كبيرة في المستقبل خاصة إذا كان دخل المقترض بسيطا وثابتا.. مؤكدا ان الإنسان يتعرض أحيانا لظروف مادية قاسية نتيجة مرض أو حادث أو أمر طارئ لم يكن متوقعا... عند ذلك تحدث المشكلة وإذا وقعت في شهر فذلك يعني إن الأزمة في تصاعد. وسيدخل بسبب القسط أو القرض في دوخة وإزعاج وستؤثر تلك المشاكل على وضعه النفسي والعائلي لصعوبة السيطرة على المصروفات. جميع الشرائح ويتابع الخليفة: إن معظم أفراد المجتمع من جميع الشرائح والوظائف والرواتب من ذكور وإناث زبائن للشركات والبنوك فتجد العامل البسيط صاحب الدخل القليل وبجواره صاحب الدخل العالي والوظيفة المرموقة جنبا إلى جنب سعيا للحصول على قرض أو طلب زيادة على مبلغ القرض السابق. وهم الأقساط وهم الأقساط وذل الدين لا يتوقف على الشباب بل يطال كبار السن.. الحاج حبيب الفهيد يقول: من اجل تحسين أوضاع الأبناء ومساعدتهم في تأسيس حياة زوجية سعيدة قمت كما يقوم الكثير من الآباء بمساعدة أبنائهم بشراء بعض المشتريات الضرورية من ثلاجة وغسالة وغيرها بنظام الأقساط باسم أحد المعارف الموظفين على أن أقوم بدفع المبلغ شهريا ولقد كنت منتظما طوال الفترة الماضية ولكن بسبب ظروف خاصة عائلية في أحد الشهور تأخرت عن السداد وكانت النتيجة الوقوع في حرج مع الكفيل ومع الشركة.. حيث شعرت بالهم.., ويضيف الفهيد: يا ليت الزمن يعود لأشهر قليلة لكي أرفض الساعة التي وافقت فيها على الشراء بنظام الأقساط., ويقدم الحاج الفهيد نصيحة للشباب: على الشباب عدم الاهتمام بتقليد الغير في أمور الموضة التي تكلف الكثير خاصة الذين من أصحاب الدخل المحدود وانه ليس من العيب أن يعيش الإنسان حسب وضعه وإمكاناته المادية وعلى المرء مد رجليه بقدر لحافه. تعرية وتوريط ويصف عبدالله المرشود (موظف شركة) الأقساط بأنها تعمل على تعرية المستفيد وتوريطه في مشاكل مادية وذلك بسبب نسبة الفوائد الكبيرة التي تفرضها البنوك وشركات الأقساط على المقترض وهذه الزيادة تؤدي إلى زيادة المصروفات ولهذا يضطر للحصول على قرض جديد أو زيادة مبلغ القرض الساري. 90 في المائة ويؤكد المرشود إن سهولة القروض من البنوك و شركات الأقساط سهلت لموظفي شركة أرامكو اللجوء إليها بشكل دائم مما يجعل الموظف عميلا دائما يعيش على الدين والقروض وكأنه في مستنقع يصعب الخروج منه وورطة كبيرة.. مضيفا ان 90 في المائة من موظفي شركة أرامكو يعيشون تحت رحمة البنوك والشركات وذل الدين, وان كثيرا من الموظفين لا يملك 100 ريال في جيبه بعد مرور 15 يوما من استلام الراتب مع العلم بأن راتبه قد يتجاوز 10 آلاف ريال إلا إن الراتب يذهب إلى شركات الأقساط والبنوك بدون أن يراه أو يستلمه (الموظف). منزوع البركة ويرى المرشود أن القروض والأقساط لها فوائد كبيرة إذا استغلت في أشياء مفيدة وفي حاجات ملحة وضرورية وليس في أمور ترفيهية وغير مهمة مثل السفر وتغيير موديل السيارة وتغيير الأثاث وإقامة الحفلات... لأن الضرر من ذلك سيكون أعظم من الفائدة مع مرور الأيام والتكلفة المالية ستكون مضاعفة, وأشار المرشود الى ان القروض منزوعة البركة بسبب العمولة الكبيرة التي تأخذها البنوك, و صرفها في أمور غير مهمة وضرورية مؤكدا إن القرض يجب صرفه في الأمور المهمة جدا وفي المهمات والحالات القصوى. (محمد.. ف) قال: اقترضت بواسطة السيارات لأكمل بناء منزلي وعندما سألته لماذا لم تقترض من البنوك؟ قال: اقترضت وبالكاد راتبي يسدد قرض البنك.. قلت وماذا ستفعل؟ قال: عرضت المنزل للبيع لكي اتجنب السجن ولكن لا احد تقدم للشراء.. الاسى يملأ وجهه والندم يعتصره ولا امل. فاتورة تليفون سالم قال البداية كانت فاتورة تليفون وصلت الى اكثر من عشرين الفا بسبب الشات والتسلية لم يكن لدي المبلغ.. واشار علي احد الاصدقاء بشراء سيارة وبعتها.. كان الامر سهلا وفعلا قمت بذلك، صحيح انني خسرت اكثر من ثلث ثمنها ولكني اوفيت بالتزامي تجاه الاتصالات وتكرر الامر من اجل تلبية احتياجات اخرى كنت آخذ هذه لاسدد الاخرى ووقعت في بئر الديون واصبحت مطالبا باكثر من مائتي الف.. ولجأت الى اهل الخير وارسلت مشكلتي الى الصحف ولكن ما حصلت عليه قليل وهأنا الان في طريقي الى السجن. مآسي كثيرة مآس كثيرة والاسباب متعددة واصحاب المعارض التي ذهبنا اليها قالوا لنا نحن نأخذ ضماناتنا شيكات او كمبيالات او كفيلا وليس لنا علاقة بحالة العميل المادية وهذه التجارة مشروعة والخطأ ليس من عندنا بل من عند العميل فماذا نفعل؟ قلت: الا يوجد من يتحرى او يعرف ظروف العميل قبل الشراء قالوا هذا الامر لا يخصنا. وهناك البعض من المسئولين في الشركات والمعارض رفض الحديث معنا او التعليق على ما طرحناه.. في الحقوق المدنية والسجون كم هائل من المطلوبين والمسجونين وهناك في البيوت من ضحايا الاطفال والنساء.. البعض بالكاد يعيش يومه.. واعتقد انه لو توافرت احصائية بعدد المتورطين في هذا الأمر لأصابنا الذهول. وهنا ندق ناقوس الخطر ونقول لابد من دراسة هذا الامر دراسة جادة تستهدف الطريقة او الوسيلة التي تنظم هذه الظاهرة.. فما يترتب عليها اجتماعيا يستحق الوقوف امامه.. وهذا الاستطلاع السريع بداية يجب الانطلاق منها للكشف والتأمل فهل نفعل؟ مستنقع الديون وللاقساط والاقتراض تأثيرات سلبية على صحة ونفسية المقترض والمستفيد... خالد الصفراء يتحدث عن تجربته: في منتصف عام 2000 ونتيجة لظروف مادية قاهرة أخذت قرضا من أحد البنوك بمبلغ 70 ألف ريال نقدا على أن أدفع خلال فترة السنوات الأربع أكثر من 100 ألف ريال وكنت طوال الشهور منتظما في السداد في الوقت المحدد إلا انه لمرور ظروف خاصة وربما مادية لم انتظم بل اضطررت إلى الدين من مكان آخر وبذلك تكاثرت علي الديون والمشاكل. توتر وقلق ويضيف الصفراء: مع إلحاح الأسرة بطلباتها والجهات الخدمية والتجارية بسداد مستحقاتها يضيق صدر المقترض ويتعرض للإرهاق النفسي والعصبي والإحباط ولأمراض كثيرة منها القلب والقولون والتوتر, والابتعاد عن الناس والشعور بالوهن بسبب التفكير المتواصل بمشاكله المالية وما يترتب على ذلك من سلبيات عكسية تؤثر على استقرار العائلة فتصاب الزوجة بالكبت والقهر والإحباط والخلافات... ويصبح المرء بين فكي كماشة السداد للبنوك ومطالب الأسرة والأولاد الذين يصابون بأمراض القلق النفسي والضعف في التحصيل الدراسي. 55 مليار ريال و قدر بعض التجار حجم سوق الأقساط في المملكة في قطاعات السيارات والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والعقار ب 55 مليار ريال. حيث قال حامد محمد القحطاني (عضو اللجنة التجارية في غرفة الشرقية) ل(لليوم) إن وضع السوق الحالي جيد وتوجد فيه منافسة بين الشركات على مستوى الأسعار, وستعود الاستفادة لمصلحة المستهلك مضيفا إن نظام حفظ الحقوق توجد به سلبيات عديدة تحتاج إلى مراجعة وإني أطالب بوضع آلية من قبل وزارة التجارة والصناعة لتفعيل لجنة المنازعات التجارية. التقسيط وسيلة تسويق جيدة وأكد حسين النمر (عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية) أن البيع بالتقسيط وسيلة من وسائل التسويق العقاري الناجحة بالرغم من وجود مخاطر التحصيل فيها, موضحا إن سوق التقسيط العشوائي تقدر نسبته ب 25 في المائة من حجم السوق وان العشوائية تسبب ضررا للزبون ولصاحب الشركة, و هذا يشكل خطرا كبيرا على السوق في الفترة القادمة إذا لم يتم وضع تنظيم جيد له. مؤكدا أنه لابد من تدخل وزارة التجارة والصناعة لوقف عشوائية التقسيط بسوق العقار ومن وجود جهة تنظم العملية لحماية الطرفين. السوق بحاجة لضبط وحول سوق أقساط السيارات قال يوسف الناصر (صاحب معرض لتقسيط السيارات بالدمام وعضو في لجنة السيارات في غرفة الشرقية): إن السوق يحتاج إلى ضبط أكثر في ظل انتشار البيع بالتقسيط و إلى دعم من الجهات الحكومية بعد منع سحب السيارات وعدم السماح بتداول الشيكات المؤجلة, وأضاف الناصر: إن الشكاوى ضد الزبائن المتعثرين عن السداد تستغرق وقتا طويلا مابين 4 و7 اشهر وذلك عندما نرفع شكوى في وزارة التجارة والصناعة والتي بدورها تحدد موعد الجلسة لأشهر عديدة. وأشار الى إن البنوك سحبت الزبائن بنسبة 50 بالمائة مما ساهم في تراجع نسبة الفوائد لأصحاب معارض السيارات إلى 9 بالمائة بينما كانت في السابق 15 بالمائة تؤخذ فوائد على الزبائن. 40 في المائة وحول الشكاوى التي تصل إلى المخافر والشرطة قال عبدالله خالد(موظف في الحقوق المدنية) تشكل الشكاوى التي تتعلق بقضايا عدم الوفاء بالالتزامات المادية وتسديد الأقساط نسبة 40 في المائة من مجموع الشكاوى في الحقوق المدنية وان في اليوم الواحد تصل أكثر من 20 شكوى, واغلب هولاء المتعثرين في السداد هم من شريحة المتعاقدين من الشركات الكبرى.. ومما رحلوا ومطالبة الشركات عائلة المتوفى بالسداد. وتبقى القروض والبيع بنظام الأقساط حاجة ضرورية.. يحتاج لها كل من يتعرض لظروف قاهرة و من يرغب في ترتيب أوضاعه ومعيشته. و لكن ألا توجد طريقة أفضل من الطرق والأساليب الموجودة لتنظيم هذا السوق الكبير الذي تسيطر عليه المصلحة والمنفعة الذاتية واستغلال المحتاج, هل حان الوقت لإيقاف سفينة الاستقرار والأمان على ساحل القانون لينعم كل مضطر لهذه الخدمة بالاستفادة منها بأقل السلبيات, وتنقذه من ويلات الفوائد العالية والغرق في بحر الديون.