زار رئيس وفد الاغاثة السعودية رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم مؤخرا المركز الإسلامي بالمالديف، حيث التقى الوفد السعودي برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمالديف الشيخ محمد رشيد. ونقل رئيس الوفد السعودي تعازي ومواساة حكومة وشعب المملكة العربية السعودية لأسر وذوي الضحايا جراء الزلزال والمد البحري الذي أصاب عدداً من دول جنوب وجنوب شرق آسيا. واوضح ان زيارته الحالية للمنطقة تأتي للاطلاع على احوال المتضررين ومعرفة الوضع بشكل أوضح لتهيئة إرسال المزيد من المساعدات الاغاثية السعودية والعمل للتنسيق مع الجهود الدولية العاملة في حقل الاغاثة. من جانبه عبر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمالديف عن شكره لحكومة وشعب المملكة على ما تبذله من جهود في سبيل مساعدة المتضررين لافتا الى ان المملكة من اوائل الدول التي قدمت المساعدات للمالديف. كما قام الوفد الاغاثي السعودي بزيارة مركز تنسيق جهود الاغاثة في العاصمة المالديفية ماليه، حيث استمع الى شرح من معالي وزير المالية المالديفي محمد جليل عن حجم الاضرار والخسائر التي خلفها الزلزال والمد البحري وشاهد الجميع فيلما وثائقيا عن المد البحري الذي تعرضت له الجزر المالديفية. كما زار الوفد الاغاثي السعودي أمس جزيرة (غرايدو) حيث اطلع الوفد على حجم الضرر الذي حل بالجزيرة كما تجول الوفد في أحد مراكز الايواء الذي ساهمت المملكة فيه من خلال تبرعها بعدد كبير من الخيام. من جهة أخرى حذر أئمة المساجد في منطقة امبارا السيرلانكية جميع المسلمين المتضررين من المد البحري (تسونامي) من عمليات التنصير التي تستغلها بعض الجماعات الاغاثية لتنصير المسلمين في مقابل مدهم بالغذاء ومتطلبات الاغاثة، جاء ذلك بعد ان اشتكى سكان إحدى القرى المسلمة في منطقة امبارا من جماعة تنصيرية توزع مع المود الغذائية، كتبا دينية ومنشورات تدعو لاعتناق الديانة النصرانية وقاموا بطردهم من القرية ورمي المؤن الغذائية وإلحاق الاضرار بسيارتهم احتجاجاً على استغلالهم حاجتهم الماسة لمتطلبات الحياة. وقد وعدت المملكة بالتكفل ولمدة عامين بكفالة الف يتيم مسلم وتقديم 13 سيارة إسعاف إضافة الى مواصلة الجسر الجوي في نقل المواد الغذائية والخيام الى المناطق المتضررة من تسونامي التي يشكل المسلمون فيها أكثر من 95 بالمائة من السكان ويأمل المواطن بإعادة ترميم المساجد التي دمرت بالكامل، وكذلك المساجد التي نالها جانب من الاضرار التي تزيد على 200 مسجد بمسارعة المسلمين في تبني هذه المساجد والتي لم تتضرر بنسبة كبيرة الى ملاجىء للمشردين الذين دمرت منازلهم بالكامل ولان الغالبية من الأسر فقدوا السكن والمأكل اصبح الجميع يتعاونون في سبيل مساعدة بعضهم البعض ولجأت الأسر لبعضها وتقاسموا لقمة العيش المتبقية لدى بعض المنازل التي سلمت من الدمار او التي تعرضت لدمار جزئي. ويوجد في سيرلانكا أكثر من ألفي جامع ومسجد يتركز اغلبها في الشرق والجنوب الشرقي وفي العاصمة كولمبو وتحظى برعاية واهتمام من الدول والجمعيات والهيئات الإسلامية وعلى رأسها المملكة التي أصبحت مساعداتها حديث الشارع السيرلانكي بجميع دياناته. ومن ناحية اخرى يصل ظهر اليوم الى تايلاند الوفد السعودي الاغاثي برئاسة معالي الرئيس العام لجمعية الهلال الاحمر الدكتور عبدالرحمن السويلم والوفد المرافق له بعد ان زاروا دولة المالديف ووقفوا على الاضرار التي أحدثها (تسونامي). وكان يرافقهم لدى زيارتهم للمالديف سفير خادم الحرمين الشريفين في سيرلانكا والمالديف الاستاذ محمد حمود العلي وستكون تايلاند المحطة الاخيرة للوفد السعودي للاغاثة التي من خلالها سيقدم الوفد تقريراً متكاملاً يتضمن مرئيات لمتطلبات الاغاثة للدول التي زارها خلال المرحلة المقبلة.