قام الوفد السعودي للإغاثة برئاسة معالي الرئيس العام لجمعية الهلال الأحمر الدكتور عبدالرحمن السويلم يرافقهم معالي وزير البيئة والموارد الطبيعية في سيرلانكا محمد قوزي والسفير السعودي لدى سيرلانكا الأستاذ محمد المحمود العلي بجولة على مناطق شرق سيرلانكا المتضررة من (تسونامي) حيث زار الوفد منطقة أمبارا على بعد 390 كلم عن العاصمة السيرلانكية وتجول في المناطق التي تعرضت للدمار والتي تبلغ نسبة المسلمين المتوفين فيها قرابة 55٪ من مجموع السكان مروراً بمدن مارتافي وهي أكثر المدن السيرلانكية تضرراً وكالموني وكودي ومادونامي والتقى بالمتضررين ومسؤولي الأقلية الإسلامية، حيث كان في استقباله رئيس حزب المسلمين في سيرلانكا الشيخ الرؤوف الحكيم وعضو البرلمان من الحزب الإسلامي فيصل القاسم وبعد ذلك زار عدداً من الكليات والمدارس والتي اتخذها المشردون ملاجئ لهم وشوهدت آثار الدمار التي أتت على المساكن وعدد من الجوامع والتي بقيت مناراتها وأجزاء كبيرة منها لم تتعرض لأثر (تسونامي) وخاصة أحد الجوامع الذي لا يبعد سوى 500م عن المد تهدم جزء منه وبقي ما نسبته 75٪ لم يتعرض للدمار فيما دمرت كل المساكن المحيطة به وبعد ذلك استقل الوفد السعودي الطائرة إلى منطقة مودور ومن هناك استقلوا القوارب إلى مدينة مودور والتي يبلغ سكانها 70 ألف نسمة 95٪ مسلمين توفي منهم 450 نسمة تمت الصلاة عليهم ودفنهم فيما يعتبر 150 شخصاً في عداد الموتى وهم من المفقودين بالإضافة إلى 3 آلاف من الجرحى وتدمير 1520 منزلاً و4 آلاف منزل تضررت أجزاء كبيرة منها وكان أهل المدينة في استقبال الوفد السعودي وبعد زيارته واطلاعه على آثار الدمار توجه بالقوارب إلى مدينة كينيا والتي دمر مستشفاها بالكامل وتوفي جميع من فيه من الأطفال وذويهم والأطباء وعددهم 60 نسمة، ثم زار المخيم الذي اقامته جمعية شباب سيرلانكا برئاسة الأستاذ جمعان الزهراني وبتمويل سعودي وبه 80 خيمة بجميع خدماتها لسكنى 80 أسرة من المتضررين ومن ثم توجه الوفد إلى مطار تركنوملي عائدين إلى كولمبو بعد أن استخدموا جميع الوسائل الجوية والبحرية والبرية من أجل الوقوف ومشاهدة ما أحدثه المد من دمار وتقييم للوضع الإغاثي للمملكة. وكانت «الرياض» الصحيفة الوحيدة التي وصلت إلى سيرلانكا قبيل مجيء الوفد السعودي ومرافقتهم إلى المناطق المتضررة. وقد عبر رئيس حزب المسلمين في سيرلانكا الشيخ الرؤوف حكيم عن شكره لقيادة المملكة وحكومتها والشعب السعودي الذين كانوا أول الداعمين للمتضررين في سيرلانكا والذين أغلبهم من المسلمين وقال إن منطقة أمبارا من أكبر التجمعات للمسلمين وبها العديد من المساجد والجوامع التي تحتاج إلى إعادة ترميم كذلك مساكن المتضررين وشوهدت آثار الدمار وقد اقتلعت الأشجار ونقلت القوارب في الهواء متجاوزة بها المساكن ولاحظت «الرياض» عودة الحياة للمنطقة المنكوبة وبدأ أهلها في ترميم ما يمكن ترميمه وعودة الحياة التجارية وباصرار المواطنين على البقاء في مناطقهم وخاصة المناطق الاستراتيجية للمسلمين وفقدت كثير من العوائل ذويها فيما توفيت أسر بالكامل علماً أن المد جاء يوم أحد وهو يوم عطلة وإلا حدثت كارثة أكبر مما حدث كون المدارس تقع على الكورنيش في جميع المدن أيضاً جاء المد في الصباح ويرى السكان أن المد لو كان أتى ليلاً لكانت الكارثة أكبر وهذه رحمة الله تعالى ويتواجد عدد كبير من المنظمات الإغاثية التي تجوب المنطقة فيما يعتبر دور المملكة دوراً رئيساً ويعولون عليها الشيء الكثير وخاصة بناء ألف وحدة سكنية كمرحلة أولى والتي وعدت بها المملكة إضافة إلى العديد من المواد الإغاثية والسيارات ومولدات الكهرباء.