شارك آلاف من المغاربة والمسلمين بأمستردام في مسيرة احتجاج على مقتل الشاب المغربي علي البجاتي 19 سنة من قبل امرأة هولندية عندما حاول سرقة حقيبتها اليدوية لتتبعه سيرا الى الخلف بسرعة مفرطة وتدهمه مع شجرة على جانب الطريق بشارع لينايسترات نفس الشارع الذي قتل فيه المخرج الهولندي تيو فان خوخ على يد مغربي مسلم بسبب فيلم أخرجه أساء فيه الى الاسلام، وأثار اطلاق النيابة العامة لسراح المرأة احتجاجات وتساؤلات فيما وصفته وسائل الاعلام الهولندية بالفضيحة القضائية، وفي اطار هذا الحادث الذي جعل قوات الامن في حالة استعداد قصوى قال حاكم العاصمة السيد يوب كوهين ان القتيل المغربي لم يكن فتى طيبا، من جهتها سارعت وزيرة الاندماج ريتا فردونك التي لا تفوتها فرصة مثل هذه للتنكيل بالمغاربة والمسلمين وقالت في وسائل الاعلام انه ليس في الحادث ما يدعو الى جريمة قتل وأردفت ( لو لم يسرق الفتى الحقيبة اليدوية لاستمر في اعتلائه دراجته النارية ولكانت هذه الهولندية سائقة السيارة الآن في بيتها). وفي اجتماع حكومي وافق وزير العدل السيد دونر تصريح وزيرة الاندماج ولم يضف جديدا في القضية مشيرا الى أن بحث الشرطة لا يزال ساريا وقد انتقدت مجموعة من المسلمين تصريح وزيرة الاندماج اذ قال أحدهم في وسائل الاعلام المرئية هذا ليس من اختصاص فردونك بل وزارة العدل وعليها ان تحترم القانون فيما ذهب اليميني المتطرف خيرت فيلدرس المنفصل عن الحزب اللبرالي لتأسيس حزب يميني ضد المسلمين الى أبعد من هذا عندما قال عندما شاهد المسيرة الاحتجاجية أكاد أجن لما أرى فالدنيا قد اصبحت على قفاها.. ليس من العدل تشديد الخناق على المرأة ومحاكمتها والناس في المدن والقرى كادوا يتقيئون من هذا النوع من الشبان, انهم يرهبون في الشوارع وعلينا ان ننزع عنهم الجنسية الهولندية ونعيدهم الى بلدانهم وأضاف أن هذا يتوافق مع مشروع الحكومة في مواجهة الارهاب. ومن جهتها وسائل الاعلام تصدر صفحاتها خبر الحادث بتعليقات مختلفة مذكرة بان المغربي القتيل سبق له أن هاجم بالسلاح الناري متجرا في أمستردام وأمضى سنتين في السجن وعندما دهسته المرأة الهولندية بسيارتها على جانب الطريق وهو على متن دراجته النارية كان قد خرج من السجن لتوه وللاشارة فهذا الفتى ولد بهولندا وتربى فيها فيما لزمت الصمت الأحزاب الحكومية والمعارضة في انتظار نتيجة بحث الشرطة .