شهدت محافظة رأس تنورة خلال هذا العيد كثافة في عدد الزوار فاقت الأعداد المسجلة خلال الأعوام الماضية نظرا لما شهدته المحافظة من تطور وتكامل في الخدمات حيث أصبحت واجهة رأس تنورة البحرية من أفضل الواجهات البحرية على مستوى المنطقة الشرقية باحتوائها على كثير من المرافق والتجهيزات الترفيهية التي تفتقر لها كثير من الواجهات البحرية الأخرى كملاعب كرة القدم والطائرة والسلة المخصصة للشباب إضافة لملاهي الأطفال الصغار إضافة لما يتميز به كورنيش محافظة رأس تنورة من موقع متميز في معزل من السكان وبعيد عن الطرق والشوارع الرئيسية مما أكسبه هدوءا وتناغما مع الطبيعة. ويتطلع السكان في محافظة رأس تنورة إلى إقامة مهرجان في العيد يضم العرضة السعودية واستعراضا للألعاب النارية أسوة بغيرها من محافظات المنطقة. (( اليوم )) كانت لها جولة بين زوار العيد في محافظة رأس تنورة لترصد هذه الأجواء. يقول مهدي حسن الدهان وهو من سكان محافظة القطيف بالرغم من أن محافظة القطيف تحتوي على واجهة بحرية وكورنيش مجهز إلا أنني أفضل قضاء العيد برفقة عائلتي في كورنيش محافظة رأس تنورة لأنني أشعر فيه بهدوء أكثر نظرا لوقوعه في منطقة بعيدة عن السكان كما أنه يتميز بنظافته وحسن ترتيبه وما لاحظته أيضا في الواجهة البحرية لرأس تنورة أن حركة الأمواج الطبيعية قوية وملحوظة عنها في باقي المحافظات مما أضفى على واجهتها تناغما مع الطبيعة جعلها مكانا جيدا للراحة والاستجمام وكنت أتمنى أيضا من بلدية رأس تنورة زيادة الأماكن المخصصة للعب الأطفال لأن كثيرا من العوائل يختار مكان جلوس بالقرب من ملاعب الأطفال مما يسبب ازدحاما في هذه الأماكن. إضافة لذلك ينبغي تجهيز بعض الأماكن لتكون مخصصة للسباحة عن طريق تنظيفها من الشوائب. ويضيف محمد سلمان العطية وهو طالب في كلية الجبيل: إنني أفضل قضاء كثير من الوقت على واجهة رأس تنورة برفقة أصدقائي لأن كثيرا من الأماكن خلال أيام العيد تكون مخصصة للعوائل كما أن باقي الواجهات البحرية لمدن المنطقة تقتصر على وجود ألعاب الأطفال فقط دون أن تجد للشباب نصيبا منها واعتقد أن كورنيش محافظة رأس تنورة هو الوحيد الذي يحتوي على ملاعب مخصصة للشباب إضافة إلى أنه يتمتع بجو نظيف من الدخان وعوادم السيارات لأنه واقع في معزل عن المحافظة. ويقول خالد خليفة أحد سكان محافظة رأس تنورة: ان ما ينقص العيد في رأس تنورة هو تنظيم مهرجان العرضة السعودية عبر استضافة إحدى الفرق المتخصصة في هذا المجال أسوة بباقي محافظات المنطقة حيث ان محافظة رأس تنورة تحتوي على كثير من الأماكن التي يصلح استخدامها في هذا المجال كما أن وجود مثل هذا المهرجان في المحافظة سيسهم في استقطاب كثير من الزوار من خارج المحافظة لما تتمتع به مهرجانات العرضة من شعبية كبيرة لجميع فئات المجتمع وفيها أيضا تعريف للصغار بالفنون الشعبية وإضفاء جو من السعادة على زوار العيد. وكنت أتمنى أيضا من اللجان المنظمة لمهرجانات العيد أن تكون برامجهم موزعة على جميع مدن المنطقة الشرقية وعدم احتكارها على المدن الكبيرة مثل الدمام والخبر لأنها مهرجان سياحي وليس نشاطا تجاريا لأن الأنشطة التجارية بالعادة تبحث عن أماكن تجمع الناس حتى تحقق الربح أما المهرجان السياحي فانه بالعادة يكون مرغوبا من قبل السكان وترصد مدى أرباحه بمدى تسويقه للمنطقة كوجهة سياحية وهذا ما سيضاف لرصيد هذه اللجان إذا ما سوقت محافظة رأس تنورة كوجهة سياحية في العيد استنادا لاحتوائها على جميع المقومات اللازمة لإقامة مثل تلك المهرجانات. وتوقع عدد من العقاريين في المنطقة أن يتميز هذا العيد عن سابقه من الأعياد بازدياد الطلب على الشقق المفروشة في محافظة رأس تنورة خلال الأيام القادمة من العيد استنادا لما سجله اليوم الأول للعيد من ارتفاع في عدد الزوار مقارنة بالأعوام القادمة حيث تحتوي محافظة رأس تنورة على عدد من الأجنحة المفروشة من فئة ثلاث إلى خمس نجوم وقد جهزت لاستقبال زوار العيد في المحافظة. استمتاع واستجمام بتناغم الطبيعة