بدأ ماراثون جمع أصوات الناخبين في انتخابات المجالس البلدية بمحافظة الاحساء وترتفع درجة حرارة السباق باقتراب الموعد النهائي لغلق باب تسجيل الناخبين وسط ترقب من المرشحين والناخبين على حد سواء لما ستسفر عنه التجربة. مرشحون للانتخابات استكملوا بالفعل استعداداتهم باختيار أماكن نصب خيمتهم الانتخابية ومرشحون آخرون لجأوا الى عائلاتهم لضمان حشد أصوات أبنائها لصالحهم، والبعض الآخر فضل ادارة الحملة الانتخابية على طريقة حفلات الزفاف والولائم فبدلا من التركيز على عرض برامجهم الانتخابية لكسب أصوات أبناء دوائرهم من خلال الخدمات التي يعتزمون تقديمها لهم في حالة فوزهم بمقاعد المجالس البلدية فضلوا إقامة الولائم وتوزيع التمور على الناخبين معتبرين ان اقصر طريق لصوت الناخب معدته. على جانب آخر انتعشت سوق سوداء لبيع وشراء أصوات الدوائر بين مرشحين وهميين ومرشحين يرغبون في خوض التجربة لمنافع شخصية أو تجارية وبدأ سماسرة الأصوات الانتخابية المزايدة على أسعار أصوات الناخبين. (اليوم) دخلت كواليس الانتخابات في محافظة الاحساء لمحاولة كشف أسرارها وسط تكتم من كل مرشح على خطط حملاته الانتخابية وتفاصيل برنامجه الانتخابي. خيمة انتخابية أحد المرشحين بمدينة المبرز بمنطقة الحزم طلب حجب اسمه مؤقتا: قال انه استعد مبكرا للانتخابات باختيار المكان المناسب لنصب خيمته الانتخابية وأكد ان خيمته تتوافر بها جميع الخدمات لاستقبال الناخبين وأشار الى انه سيحرص على ان يوفر في خيمته جميع انواع المأكولات والمشروبات لإقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي! وأشار أيضا إلى انه سيضع صورته في اماكن بارزة من منطقته الانتخابية ليتعرف عليه الناخبون بسهولة. مرشح آخر أكد ان سوقا سوداء لشراء وبيع الأصوات الانتخابية بدأت بالفعل وكشف أن مرشحين وهميين يعلنون نيتهم لخوض المعركة الانتخابية لابتزاز مرشحين آخرين جادين وفي بعض الأحيان استغلال فترة الدعاية الانتخابية لتحقيق الشهرة لأسباب شخصية أو تحقيق رواج تجاري لأعماله الخاصة بعد الانتخابات. ظاهرة المرشحين الوهميين واستغلال بعض الأشخاص لفترة الانتخابات لبيع وشراء الأصوات أو تحقيق الشهرة والرواج التجاري كانت أهم أسباب تخوف عدد كبير من المواطنين وأبدوا خشيتهم من أن تتحول أصواتهم الى بضاعة رائجة خلال موسم الانتخابات مثلها مثل الأسهم في البورصة أو أي نوع من أنواع السلع الاخرى، كما تخوفوا من قيام بعض أصحاب الشركات او المديرين بالضغط على موظفيهم للتصويت لصالح مرشح بعينه دون باقي المرشحين. من ناحية أخرى بدأ أنصار عدد من المرشحين في ارسال رسائل على الجوالات لجمع الأصوات لمرشحيهم والتنسيق لاستغلال فترة عطلة العيد والحج لحشد الأصوات لمرشحيهم وكشف أحد الناخبين انه تلقى كمية كبيرة من التمور من أنصار أحد المرشحين لضمان التصويت لصالحه في الانتخابات. تكتلات عائلية ظاهرة السوق السوداء للأصوات الانتخابية دفعت عائلات كبيرة في الاحساء للتكتل فيما بينها وبعض العائلات فضلت ان ترمي بثقلها في الانتخابات وعقدت بالفعل اجتماعات ضمن أعيانها للاتفاق على ترشيح أحد أعيان العائلة لخوض انتخابات المجالس البلدية للاستفادة من تكتل أصوات أبناء العائلة لصالحه وهوما تخوف منه مواطنون رأوا أن اقدام العائلات الكبيرة على استغلال تكتلها الانتخابي لفرض مرشحها بهذه الطريقة يعطي شبح الفرصة لشبح القبلية أن يخيم على الانتخابات. الا ان عددا كبيرا من الأهالي في النعيرية أكدوا ان استقبالهم المرشحين في منازلهم لن يدفعهم الى اختيار من يصوتون لصالحهم على خلفية قبلية وأنهم سيعطون أصواتهم لمن يتأكدون من أنه أهل للثقة وتحمل المسؤولية تجاه وطنه وناخبيه. بينما تخوف آخرون من ان يؤدي الحرج الذي قد يتعرضون له في مثل هذه الحالات الى اضطرارهم للتصويت ولو لمرشح واحد على الأقل من مرشحي عائلاتهم، وفي نفس الوقت تكتم عدد ممن قاموا بتسجيل أسمائهم في جداول الناخبين على أسماء المرشحين الذين من المحتمل ان يصوتوا لصالحهم وأكدوا انهم سيؤجلون اعلان قرارهم ليوم التصويت. من جهته قال رئيس بلدية محافظة الاحساء ورئيس لجنة الانتخابات المهندس فهد الجبير انه تم تحديد الدوائر الانتخابية بالاحساء وعددها 6 دوائر واشار الى اجتماع وشيك من المقرر عقده مع اللجنة المحلية بخصوص لجان الفرز والانتخابات والطعون. وأعلن رئيس بلدية النعيرية والمشرف على المركز الانتخابي المهندس سعود العنزي ان عدد الناخبين في بلديته وصل الى 2393 ناخبا وان المركز الانتخابي سيستقبل الراغبين في ترشيح أنفسهم يوم 18 من شهر ذي الحجة الجاري. صوت الناخب مسموع حتى الآن