يحاول الفريق العامل المعني بدعم ضحايا الإرهاب وإبراز معاناتهم إعطاء ضحايا الإرهاب وجهًا إنسانيًا وهوية، ويعمل الفريق حاليًا على تطوير منتدى إلكتروني في شبكة الإنترت للاستخدام كمحفل يلتقي عبره الضحايا والخبراء والمسؤولون الحكوميون لتبادل المعلومات والموارد وأفضل الممارسات بشأن دعم ضحايا الإرهاب. يثمن القائمون على مركز مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب، وقال المركز الصحفي للمركز: إن تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 100 مليون دولار لإنشاء المركز أسهم في إحياء العمل الأممي لمكافحة الإرهاب، وساهم في صياغة أول إستراتيجية دولية للقضاء على هذه الظاهرة، وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كرر شكره وامتنانه لتبرع خادم الحرمين الشريفين أثناء لقاء سابق مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قبل انطلاق مؤتمر جنيف. ويهدف المركز إلى تعزيز تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والعمل على اتخاذ المبادرات التى تهدف إلى تشجيع العمل الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين المراكز والمنظمات الوطنية، والإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، كما يحاول المركز تعزيز الجهود التى تبذلها الأممالمتحدة في مجال بناء القدرات. وفي قراءة لنشاطات فرقة الأممالمتحدة المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب للعام الماضي تتضح الحكمة السعودية في الإصرار على إنشاء، ودعم هذا المركز للابتعاد عن التحليلات السطحية، والحلول الآنية غير المنتجة لظاهرة الإرهاب في العالم، وقد ازدحم جدول أعمال المركز في مناقشات، وورشات عمل من شأنها نشر المعرفة المعمقة لإستراتيجية شاملة لمكافحة الظاهرة، والتعجيل بتوصيل المساعدة عند الاقتضاء. ومن أهم المؤتمرات التى نظمها المركز المؤتمر الدولي لمراكز التنسيق المعنية بمكافحة الإرهاب المتعلق بمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتعزيز التعاون الإقليمي والذي عقد في جنيف بسويسرا العام الماضي، وورشة عمل إقليمية بشأن إستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب العالمي في غرب أفريقيا، ومنطقة الساحل والتى عقدت في أبوجا في نيجيريا بشهر تشرين الثاني العام الماضي. كما عقد المركز ورشة عمل في (واغادوغو) بدولة بوركينا فاسو حول تخطيط ووضع منهج تدريبي مبني على تدريبات حقوق الإنسان، ومشروع بناء القدرات، وبدء التنسيق المشترك بين الوكالات بشأن المساعدة المتكاملة لمكافحة الإرهاب. ويتوزع عمل مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب إلى عدة فرق هي الفريق العامل المعني بمنع نشوب النزاعات، وحلها، وقد أعد هذا الفريق مبادرة لتنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى عبر جمع أصحاب المصلحة ذوي الصلة بغية معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتعزيز بناء القدرات على منع الإرهاب، ومكافحته على الصعيد الوطني، والإقليمي، مع تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الوقت نفسه، وقد وضع الفريق بعد اجتماعات مكثفة في بروكسل، ونيويورك، وكازاخستان توجيهات بشأن مكافحة الارهاب وتتضمن هذه التوجيهات مناقشة صلة الإرهاب أثناء عمل صناع السلام أثناء النزاعات، وعرض للمبادئ القانونية والإستراتيجية الدولية المتصلة بمكافحة الإرهاب، وتوضيح عوامل الإرهاب التى يمكن لصناع السلام وضعها في الاعتبار في مفاوضات أو اتفاقات سلام. ويحاول الفريق العامل المعني بدعم ضحايا الإرهاب، وإبراز معاناتهم إعطاء ضحايا الإرهاب وجهًا إنسانيًا، وهوية، ويعمل الفريق حاليًا على تطوير منتدى إلكتروني في شبكة الإنترنت للاستخدام كمحفل يلتقي عبره الضحايا، والخبراء والمسؤولون الحكوميون؛ لتبادل المعلومات، والموارد، وأفضل الممارسات بشأن دعم ضحايا الإرهاب، كما يقوم الفريق بإعداد دراسة حول سبل توفير الدعم المالي للضحايا بناءً على المؤسسات القائمة، أما الفريق العامل المعني بمواجهة استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية فهو يهدف إلى استكشاف سبل استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت، والتحديد الكمي للخطر الذي يمثله هذا الاستخدام، ودراسة الخيارات المتاحة للتصدى له على الصعيد الوطنى والإقليمي، وكان من أبرز أعمال هذا الفريق إلى جانب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عقد مؤتمر دولي في الرياض عام 2011 نتج عنه تقرير جامع يتضمن نظرة عامة عن التحديات، وتوصيات في المجالات القانونية والتقنية والمتعلقة بالخطاب المضاد. ويقوم الفريق العامل بمنع الهجمات بأسلحة الدمار الشامل، والتصدي لها على تعزيز تبادل المعلومات والمعارف بين كيانات الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتصدى للهجمات الإرهابية بأسلحة الدمار الشامل، كما قام الفريق بصياغة خطة عمل لتقييم كيفية الأممالمتحدة مع مسألة وقوع هجوم إرهابي تستخدم فيه أسلحة أو مواد كيمائية أوبيولوجية أو إشعاعية، كما اضطلع الفريق العامل المعني بالتصدى لتمويل الإرهاب بمهمة الوصول إلى أفضل السبل لمكافحة تمويل الإرهاب من خلال تجريمه، وتحسين التعاون الدولي والمحلي، ومراقبة نظم تحويل القيمة، ودور المنظمات غير الربحية، وعملية تجميد الأصول، أما الفريق العامل المعنى بتعزيز حماية الأهداف المعرضة للخطر فهو يعمل على إنشاء آليات مناسبة لتيسير تبادل وتطوير أفضل الممارسات في هذا المجال، والتعاون مع مقر الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) لتحقيق هذا الهدف. ويضم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فريقًا معنيًا بحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، كما يهدف فريق آخر إلى توفير دليل لدول العالم بشتى التدابير القانونية والمؤسسية، والعملية المطلوبة فيما يتعلق بمراقبة الحدود لمكافحة الإرهاب.