لاشك ان المبادرة الحقيقية الانسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود للمناطق المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية لها آثار ايجابية سواء للبلاد المتضررة من جهة ومن جهة أخرى لتحسين صورة الاسلام في العالم بان الدين الاسلامي لايفرز ارهابيين ونفوسا بشرية حاقدة على الاديان الاخرى بل انه دين يدعو الى التكافل الانساني ويضاعف حسناته للمبادر والفاعل والموصل كما ان له مردودا ايجابيا لتحسين صورة الشعب السعودي للعالم بعد ان اهتزت صورته في السنوات الاخيرة وهذا ليس بغريب على القيادة الواعية التي توجه شعبها بطرق مباشرة وغير مباشرة الى النواحي الايجابية وتنحرف بهم عن النواحي السلبية فالقائد رمز للآباء والآباء رمز للابناء وهذا ما رأيناه على شاشات التلفزيون السعودي والذي تناقلته وسائل الاعلام المختلفة فان ثقافة السلام ليست من مهام القائد وحده فيجب ان تتضافر جميع الجهود سواء من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات الخيرية بان تضع برامج وآلية لنشرها والتي من خلالها تتمكن من مساعدة المناطق المكنوبة سواء بكفالة الايتام أو بناء المساجد او المستشفيات او دور للعجزة أو مراكز للاعاقات الناجمة عن الكوارث او بناء منازل للفقراء وغيرها ومساعدة الدول المنكوبة في بناء البنية التحتية فنقول للجميع الساعي في الخير كفاعله.