(الصور التي نقلت للتكفيريين المفسدين في الارض بعد ان تصدى لهم رجال الامن وحموا الوطن من شرورهم بعد الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة الداخلية ومبنى قيادة أمن الطوارئ اوضحت هذه الصور ضلالة فكرهم واستعداد هؤلاء الضالين للموت والانتحار امتثالا لاوامر قادتهم الكفريين المضللين كأمثال ابو محمد المقدسي المجرم الحاقد على بلادنا صاحب الكتيب الموجود في الانترنت (الكواشف الجلية) والذي نحتاج الى موقف قوي ضد افكاره وكتبه). اقول لقد عمل قادة الفكر التكفيري على تحويل هؤلاء المجرمين الى ادوات تنقلب على مجتمعها ودولتها وبلادها وحتى أسرتها الصغيرة.. الاب.. والام والاخوان والاخوات.. فكلهم في نظرهم كفار ينبغي الكذب عليهم وإيذاؤهم والنتيجة اما النصر أو التمكين في الارض ونشر فكرهم الفاسد وهي طريقة الخوارج الذين قتلوا اشرف الرجال في عصرهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.. او الشهادة والفوز بالحور العين كما يوهمهم قادتهم المضللون حيث سبعون حورية تنتظر هذا الشهيد بمجرد الضغط على زر السيارة المفخخة او تفجير نفسه بالحزام الناسف عندما يقترب رجال الامن من قتله او اصابته او القبض عليه. وبلا شك ان ارباب الفكر المنحرف يقبعون في دورهم وبين نسائهم وعلى رأسهم المقدسي وامثاله او يهربون عندما تنزل بهم النازلة كما هربوا من (تورا بورا) والفلوجة ويتركون هؤلاء الشباب السذج ضحايا ما يحملونه من قنابل وطلقات الرشاشات وقذائف الار بي جي والاحزمة الناسفة.. ان تمثيلية زفة العروس هي التي تسيطر على عقول التكفيريين الشباب خصوصا ان معظمهم من محدودي التعليم وممن يسهل التأثير عليهم. يتدربون على الرمي وتشريك السيارات المفخخة والحركات العسكرية الشديدة وحفر الخنادق أما الممارسات الشرعية فقد قالها احدهم الذي من الله عليه بالهداية والخلاص من هذا الفكر بانهم لا يهتمون باداء الصلاة في اوقاتها ويخطئون الآخرين ويرون في اداء العبادات أمرا اقل اهمية من التدريب والمناورة وتفخيخ السيارات وايذاء المسلمين واحداث الاذى بهم ويكفي الهلع والترويع الذي يصاحب هذه التفجيرات والمطاردات والمداهمات واصوات الرصاص الذي حدث في بعض مدن المملكة للاطفال. اما لماذا زفة العريس فان ذلك ينطلق من طرح السؤال التالي: لماذا يعتمد ارباب الفكر المنحرف على تطوير ادوات اجتماعية للشباب السذج من صغار السن واضفاء مسميات عليها ترتبط بالزفة والشهادة والزواج والمتعة الحسية.. وبالتالي تحويل الموت عند هؤلاء الى مطلب في العملية كلها سواء كان بانتحار او تفجير سيارة مشركة او بحزام ناسف او بهدم المنازل والمكاتب على اصحابها واحداث اكبر قدر ممكن من الفوضى والدمار وهم في اعمالهم ينتظرون الشهادة والسبعين حورية التي هي ملخص للوضع كله. القصة تبدأ من علامات البلوغ عندما تظهر على الشاب علامات منها ادراك المتعة الجنسية والحاجة للجنس الآخر وبحكم وجود المغريات حول الشاب في محاولة الاجتذاب للجنس اللطيف او التأثر بالفضائيات او الصور المغرية وخلافه فيبدأ الشاب في سن 16 20 يتسامى عن هذه المغريات في تجنب الحرام والانغماس مع الانشطة الدينية وهذا امر حسن ومقبول اما ما عمله اصحاب الفكر المنحرف لتضليل هؤلاء الشباب فهو استغلال حاجة الشباب الغريزية مع قلة ادراكهم للعواقب والنتائج باستخراج مصطلح زفة الشهيد وبالتالي وعدهم بسبعين حورية من حوريات الجنة لتحقيق آمالهم ورغباتهم الحسية التي كبتوها وتساموا عنها رغبة في الشهادة ولو كانت النتيجة هي تكفير المجتمعات وتفجير المباني وقتل الانفس المعصومة.. فالطريق للجنة اما بالعبادة والتقوى وعمل الخيرات واجتناب السيئات والدعوة بالتي هي احسن وهذا قد يطول مع الانسان وربما يتواصل معه حتى الوفاة التي قد لا تصل الا في سن الثمانين مثلا بينما هناك طريق مختصر للجنة وهو طريق الشهادة وزفة الشهيد وطلاء السيارات وتفخيخها والتترس بالنساء وقتل رجال الامن وقتل المدنيين والعزل وقتل النفس والانتحار حيث سيزف الشهيد كما شاهدنا في اشرطة فيديو موجودة في الانترنت وبثتها قناة (العجيزة) بمعنى تهيئة الشباب نفسيا للقتل والانتحار والتخلص من الحياة والذهاب الى متعة الحوريات والنعيم وتعويض ما لم يستطع الحصول عليه بالحياة العادية الطبيعية من زواج واسرة واستخلاف في الارض وإعمارها ونشر الدين بالحكمة والموعظة الحسنة.. لهذا لا تستغرب حينما ترى فرح التكفيريين الشباب السذج بموت زملائهم لان الفكرة متأصلة في ذواتهم بانهم ذاهبون للحور العين ولهذا شهدوا زفتهم (زفة الشهيد) قبل عملياتهم الانتحارية.