اقتحمت اللهجة الأمازيغية الفضاء الإبداعي السينمائي المغربي من خلال دبلجة الفيلم المغربي (البانضية {النصابين}) الناطق باللهجة المغربية العربية في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ السينما المغربية. واعتبر كرام أرشاش الذي قام بتنفيذ ترجمة العمل السينمائي المذكور إلى اللهجة الأمازيغية مساء يوم الأربعاء الماضي بمدينة الدار البيضاء خلال حفل تقديم هذا العرض أن هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ الأعمال الدرامية المغربية استغرقت نحو خمسة أشهر مشيرا إلى أن حبه للفن مكنه من تجاوز العراقيل التي اعترضته بسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة توظيف تقنيات الدبلجة. وأكد المنتج وبطل الفيلم سعيد الناصري أن الهدف من دبلجة هذا العمل إلى اللهجة الأمازيغية هو تقريبه من المغاربة غير العرب غير الناطقين باللغة العربية معتبرا أن الجانب الثقافي هو أحسن وسيلة لنشر إبداعات فنية بالأمازيغية التي هي جزء من الثقافة والتراث المغربيين. ويعالج الفيلم البانضية (النصابين) مجموعة من الحالات والصراعات الاجتماعية في ارتباطها بميادين الحياة داخل المدينة بتناقضاتها واكراهاتها فيما تدور قصته حول شخصية (ديدي) الذي يعيش في أحد أحياء الصفيح الفقيرة بالدار البيضاء. ويمارس مختلف المهن المشروعة وغير المشروعة لكسب قوته.