أكد جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي مجددا أن التحركات الاخيرة في سعر صرف اليورو //ليست موضع ترحيب// وغير مرغوب فيها بالنسبة للنمو. وقال تريشيه في مقابلة مع تلفزيون ال.سي.اي //رأينا الذي أبديناه وقت الصعود الكبير في سعر صرف اليورو هو أن تلك التطورات ليست موضع ترحيب وضارة بالنمو الاقتصادي.// ودعا تريشيه أيضا لاجراء تغييرات في أنظمة العملات الاسيوية لتحسين النمو العالمي. وأبدى مسؤولو النقد في أوروبا مخاوفهم بشأن ما يعتبرونه تشوها اقتصاديا نتيجة تثبيت سعر صرف عملات اسيوية أمام الدولار الامريكي رغم أن الاسس الاقتصادية لتلك الدول لا تبرر ذلك. من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي أنه عقب ثلاث سنوات من طرح اليورو للتداول لم يعد سكان الدول التي تتعامل باليورو يحسبون مشترياتهم اليومية بعملاتهم المحلية القديمة. وكشف استطلاع "يورو باروميتر" الذي مولته المفوضية الاوروبية أن نحو 52 بالمئة من الاوروبيين يحسبون حجم مشترياتهم اليومية باليورو. كما انخفض عدد الاوروبيين الذين لا يزالون يحسبون تكلفة شراء منزل أو سيارة- على سبيل المثال- بالعملات الوطنية القديمة بنحو خمس نقاط مئوية عن الارقام التي نشرت عام 2003 إلى 49 بالمئة. وأكثر المستهلكين الذين يحسبون تكلفة مشترياتهم الضخمة باليورو هم الايرلنديون (نسبة 72 بالمئة) في حين تصل نسبة الفرنسيين إلى 41 بالمئة فقط ليصيروا بذلك أقل الشعوب التي تستخدم اليورو في حساباتها المالية اليومية. وحذرت الدراسة من أن 38 بالمئة فقط من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعلمون أنه لا توجد أي رسوم إضافية عند استخدام البطاقات المصرفية للشراء في أي دولة أخرى تتعامل باليورو مقارنة بالعمليات التي تتم داخل بلادهم. وألغيت تلك الرسوم وكذلك رسوم عمليات سحب الاموال من البنوك في يوليو عام 2002. وبشأن الجدل المثار حول عملات اليورو المعدنية، أشارت الدراسة إلى أن نحو 60 بالمئة من الاشخاص لا يمانعون التوقف عن استخدام العملات المعدنية فئة سنت واحد و2 سنت إلا أنهم يخشون ارتفاع الاسعار نتيجة ذلك. وذكرت أقلية نسبتها 29 بالمئة أنهم يرغبون في إصدار عملة يورو ورقية بقيمة يورو واحد.