بغياب أفلام فانتازيا كبيرة مثل أفلام جي. ار. ار. تولكين للاستئثار والطغيان على ليلة الأوسكارات الهوليودية. قد يتقدم خليط من الشخصيات غريبة الأطوار ليملأوا الفراغ. هناك الملياردير هاورد هيوز في فيلم " THE AVIATOR" والمغني الضرير راي تشارلز في " راى" والباحث الفريد كينسي في "كينسى" والثائر المستقبلي تشي غيفارا في "THE MOTORCYCLE DIARIES" وداعية القتل الرحيم رامون سامبيدرو في "داخل البحر " وصاحب الفندق والسامري الطيب بول روسيزابيغتا في " فندق راوندا" وجي. ام. باري في "FINDING NEVERLAND". هذه السنة لم تبرز أفلام قوية في فئات جوائز الأوسكار الرئيسية، مما ترك مضمار السباق مفتوحاً لأفلام السيرة الذاتية ومجموعة كبيرة من الأفلام الخيالية. في شهر فبراير الماضي جرف فيلم تولكين الملحمي " سيد الخواتم: عودة الملك" كافة جوائز أفضل ممثل وأفضل مخرج. وفيما يشكو بعض مراقبي الجوائز من أن عام 2004 قد أنتج مجموعة من المتنافسين الضعفاء، فهناك الكثير من الاحتمالات المهمة التي من شأنها أن تجعل ليلة الأوسكارات في 27 فبراير المقبل أقل قابلية للتكهن من العام 2003. وفي ما يلي عرض للمتنافسين المحتملين لترشيحات الأوسكار التي ستعلن في 25 كانون الثاني المقبل. أفضل فيلم: قد يأتي فيلم سيرة هاورد هيوز الذي صنعه مارتين سكورسيزي في طليعة السباق بحكم الغياب إذا لم يبرز فيلم آخر قبل أن يقترب موسم الجوائز. الفيلم الذي يستغرق ثلاث ساعات تقريباً يجرجر أقدامه أحياناً إلا أن سرده الوهاج للعشرينات والثلاثينات والأربعينات الماضية هو بحد ذاته مهرجان بصري ودراماتيكي جبار يجب أن يعجب كل فروع أكاديمية الصور المتحركة المؤلفة من 800، 5 عضو والتي تمنح جوائز الأوسكار. ومن أفلام السيرة الأخرى يتمتع فيلم "FINDING NEVERLAND " لمارك فورستر بمقومات أفضل فيلم لما فيه من المزاجية الذكية والدراما الدافئة الحنونية. وأما أفلام " راى" لتايلور هامفورد و" كينسى" لبيل كوندون و" فندق راوندا" لتيري جونز و" داخل البحر" لاليهاندرو اميندابار و" دراجة ديربس" لوالتر سالز فحظهما أكبر للترشيح لجوائز أفضل ممثل والجوائز الأخرى. والفيلمان الأخيران هما بلغة أجنبية، والأفلام من هذا النوع نادراً ما ترتقي إلى مستوى الترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويواجه الفيلمان خطوبة طويلة جداً لجان بيار جونيه عن قصة حب في مرحلة الحرب العالمية الأولى، ولعل أكثر فيلمين إثارة للجدل هذه السنة- " الام المسيح" لميل غيبسون و"فرنهايت 9/ 11" لمايكل مور- هما خلافيان أكثر مما يتيح لهما اجتذاب الأصوات للترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويسعى "SHREK 2 " و"THE INCREDIBLES " للترشيح لأوسكار أفلام التحريك ( الرسم)، إلا أنهما يتمتعان ببعض الاحتمال للترشيح لجائزة أفضل فيلم لكونهما قد حازا بالثناء الكبير من نقاد السينما. و"VERA DRAKE " عن الإجهاض لمايك لاي. جائزة أفضل ممثل الميدان مليء، ولكن ترشيح جايمي فوكس في دور راي تشارلز في فيلم راى يبدو مؤكداً أضف إلى ذلك أن ترشيح فوكس للجائزة بجوهرة سيكون ترشيحاً لتشارلز المحبوب الذي توفي في شهر حزيران الماضي. والاحتمالات الأخرى للترشيح لجائزة أفضل ممثل هي: ليوناردو دي كابريو، وجوناثان ديب وخافية بارديم بالشلل، ودون تشيدل في وبول جياماتي وجود لو ومجموعة أخرى منهم كيفن بيكن وجيم كارى. جائزة أفضل ممثلة فازت هيلاري سوانك بهذه الجائزة قبل خمس سنوات فأزاحت عن الدرب أنيت بنينغ التي كانت في الطليعة والاثنتان تعودان الآن إلى سباق الأوسكار وهناك أيميلدا ستونتون وأودرى طوتو . وكذلك ايمي روسو في "شبح الأوبرا" وسكارليت جوهانسن ولورا ديرن وكاتالينا ساندينو مورينو في "ماريا الممتلئة نعمة" وأوما ثورمان. جائزة أفضل إخراج مارتين سكورسيزي في "THE AVIATOR " كأقوى فافوري هذه المرة منذ أن خسر أمام رومان بولانسكي في العام 2002. ومن الاحتمالات الأخرى: كلينت ايستوود وجيمس بروكس وجويل شوماخر في "شبح الأوبرا" ومايك نيكولز في "كلوزر" والكساندر باين وما يكل مور في "فرنهايت 9/ 11، وبيل كوندون في " كينسي" وراد بيروا في"THE INCREDIBLES" واليهاندرو امينابار وتيري جورج ومايك لاي ووالتر سالز.