كاتب الفيلم السيناريست «جون لوغان» استوحى فكرة تأليف فيلم «هوغو» بعد مشاهدته الفيلم القصير والشهير«رحلة إلى القمر» الذي أخرجه المخرج الفرنسي «جورج ميليس» في عام 1902، إذ يعد «ميليس» واحدا من رواد السينما في العالم، والذي يعود إليه فضل اختراع المؤثرات الخاصة في السينما. وعندما انتهى «جون لوغان» في عام 2007 من كتابة نص الفيلم، عرضه على المنتج «غراهام كينغ» الذي قال إن النص بقوته جعلني أحس أن أحداث كتاب «اختراع هوغو كابريت» تحصل أمام عيني. ولذا قرر «غراهام كينغ» عرضه على مخرج مخضرم، واستعان بصديقه المخرج الكبير «مارتن سكورسيزي» الذي أنتج له سابقا العديد من أفلامه مثل «الطيار- بنادق في نيويورك»، حيث كان سكورسيزي قد انتهى لتوه من تصوير فيلم «الراحل» الذي حاز جائزة أوسكار أفضل صورة، وكان يبحث عن التغيير. لكن اهتمامه كان متجها باتجاه إنهاء فيلم «قفل الجزيرة» ولذا تم اختيار المخرج القدير «كريس ويدج» الذي أخرج فيلم «العصر الجليدي» إلا أن العمل لم يبدأ معه. ومع مرور الوقت، بدأ «سكورسيزي» يتقبل فكرة إخراج فيلم عن الأطفال ويرحب بها، ومرد ذلك كما قال إلى ابنته الصغيرة «فرانشيسكار»، 12 عاما، الذي يعتبر أنها المحرك وراء رغبته في إخراج فيلم «هوغو» الذي لا يشبه سائر أفلامه. لم يبخل «سكورسيزي» في الإنفاق على هذا الفيلم فقد تجاوزت ميزانيته الإنتاجية ال150 مليون دولار، حيث حشد نخبة من مديري الأقسام الذين فازوا بجوائز أوسكار: مصمم الإنتاج «داني فيريتي» الذي عمل في أفلام منها «The Aviator، Sweeney Todd»، والمصور السينمائي «روبرت ريتشاردسون» صاحب أفلام The Aviator، JFK، والمحررة «ثيلما سكونمايكر» التي عملت في «The Departed، Raging Bull»، ومصممة الأزياء «ساندي بويل» التي قدمت أزياء أفلام «Shakespeare in Love، The Young Victoria»، والمؤلف الموسيقي «هاورد شور» الذي وضع الموسيقى التصويرية لأفلام منها «The Lord of the Rings، The Silence of the Lambs». لكن الجزء الأكبر من الميزانية استهلك في عملية تجسيد محطة «مونبارناس» حيث بنى فريق الإنتاج محطة قطار كاملة داخل استوديوهات Shepperton Studios في بريطانيا. خلال العرض الأول للفيلم قال المنتج كينغ مازحا إنه «يعي أن الجمهور في حاجة إلى بعض التوعية، حيث إخبار الأهل أنهم يستطيعون اصطحاب أطفالهم لمشاهدة فيلم من إخراج مارتن سكورسيزي مهمة صعبة». وهنا رد المخرج سكورسيزي ضاحكا بكونه يعترف «بأنه لم يستطع أن يرى أيا من أفلامه الأخيرة لابنته الصغيرة». لكن أهم المفارقات كانت هي المخرج الكبير «جيمس كاميرون» صاحب تحفتي «التايتنيك» و«آفاتار» الذي يعد أضخم إنتاج سينمائي بتقنية الأبعاد الثلاثية، والذي صرح بعد العرض الأول للفيلم بأن هذا العمل يعد تحفة بحق، وبأن فيلم «هوغو» أفضل استخدام 3D شاهده، بما في ذلك أفلامه الخاصة.