ينمو سوق السيارات بمقدار 10% سنويا، وفقا لاحصاءات حديثة ، الأمر الذي يصاحبه زيادة في الطلب على قطع غيارالسيارات. كما أن ارتفاع الين واليورو مقابل الدولار ادى لارتفاع بعض اسعار قطع الغيار بنسب عالية، ليتوجه البعض لشراء قطع الغيارالمقلدة.وقطع الغيار المقلدة تكون بطبيعة الحال أقل جودة وأداء من قطع الغيار الأصلية. وهي أقل سعراً ولكنها قد تكلف المستهلكين الكثير من المال. وقطع الغيار المقلدة لا تدوم كقطع الغيار الأصلية مما يجعل تكلفتها أكبر على المدى الطويل كما أنها قد تؤدي إلى مشكلات ميكانيكية أخرى أو حتى إلى تلف النظم. (غش قطع الغيار) لقد اصبح مرتكبو أعمال الغش في قطع الغيار أكثر مهارة فهم يستخدمون مواد تغليف وملصقات متطورة لإخفاء كونها قطعا مقلدة، الأمر الذي يجعل من الصعب اكتشافها. وبالتالي فإن المستهلك الذي يبحث عن تكلفة أقل في المحلات غير المعتمدة دون الانتباه لنوعية قطعة الغيار ومصدرها، يمكن ان يعرض حياته ومن معه للخطر. كما أن محلات صغيرة كثيرة تبيع قطع الغيار المقلدة سواء كانت هذه القطع مصنعة في اليابان أو الصين او تايلاند أو ماليزيا لكنها في النهاية غير صالحة لتقوم بدور القطعة الأصلية التي اعتمدها مصنع السيارة. (إقناع المستهلك ) ومن بين عمليات التحايل على المستهلك يلعب صاحب المحل دور الناصح الأمين بإقناع المستهلك بأن يشتري النوع الياباني لأنه الأصلي وليس لأن سعره مرتفع وبالتالي يحقق الربح الأكبر إذا قام ببيعه، مع ان النوعية في النهاية غير اصلية. وفي السياق نفسه يؤكد مدير احدى الورش،"أن ارتفاع الين و اليورو ساهم في ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات". وأشار الى ضرورة عدم الاستخفاف في موضوع قطع الغيار وضرورة التأكد من استخدام القطع الأصلية لأنها تشكل ضمانا حقيقيا لسلامة السائقين بالدرجة الأولى ومن ثم سياراتهم مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود تفاوت بين أسعار القطع المقلدة وغير الاصلية والأخرى الأصلية والمضمونة إلا أن أي توفير بالسعر قد يكون ثمنه باهظا إذا ما قيس بمقدار الضرر الذي قد يصيب الاشخاص والسيارات وحتى الممتلكات نتيجة لاستخدام تلك القطع الرخيصة، والضرر مكلف جدا وقد تكون كلفته أكبر من أن تعوض. "ارتفاع 5 في المائة سنوياً" وأكد مدير المبيعات في احد المحلات المعتمدة لبيع قطع غيار السيارات اليابانية، "أن أسعار قطع الغيار ترتفع بنسبة 5 بالمائة سنوياً، وأن بيع قطع الغيار المقلدة انعكس على مبيعاتنا سلباً لأنها أرخص بنسبة 75 بالمائة، وهي من صنع الصين أو تايوان أو ماليزيا وفي بعض الأحيان تكون من صنع اليابان ويكون سعرها مرتفعا عن أسعار القطع من البلدان الأخرى، لكن كلها ليست بالجودة نفسها للقطع الأصلية". ويؤكد مدير ورشة لتصليح السيارات: أن قطع الغيار شهدت ارتفاعا كبيرا في ظل التقلبات بأسعار الصرف وارتفاع الين واليورو مقابل الدولار وهو يشكل عبئا على المستهلك الذي بدأ يبحث عن قطع الغيار منخفضة الثمن، لكن من الضروري التأكد ان قطع الغيار أصلية وتستطيع ان تحميهم، وان تحمي سياراتهم وتمد عمرها، وهو تفكير سليم لأنه ينظر إلى المسألة ببعد آخر هو بعد يضمن سلامة السائق وسيارته ولو كان ذلك قد يكلفه فارقا ماديا إلا أن هذا الفارق يهون لانه يمكن ان يقي صاحبه الكثير في حال ما إذا وقع ما لم يكن بالحسبان. ويقول المستهلك محمد راشد: ان قطع الغيار المقلدة تشكل تهديداً كبيراً على سلامة المستهلكين، لأنها غالباً ما تكون مُصنعة من مواد رديئة لا تقدم نفس أداء المنتجات الأصلية بالمرة. وقد سُجلت عدة حوادث نتيجة لقطع الغيار المقلدة، مثل الفرامل أو شمعات الإشعال، التي تتوقف عن العمل في أوقات حرجة جداً مما يعرّض حياة ركاب السيارة للخطر وكذلك أيضاً حياة ركاب السيارات الأخرى على الطريق. ولكي أكون مطمئنا أقوم بشراء قطع الغيار التي أحتاجها من الوكيل المعتمد مباشرةً. بعض الحوادث بسبب القطع المقلدة قطع الغيار المقلدة تتسبب في إعطاب السيارة