أعلن وزير النقل السوري يعرب بدر تخصيص نحو ستة بلايين دولار في الخطة الخمسية ال11 التي بدأ العمل بها مطلع العام الجاري بهدف تطوير البنية التحتية في مجال الطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديد، في مقابل بليوني دولار في الخطة السابقة، لافتاً إلى أن الحصة الأكبر من المبلغ ستذهب لمد خطوط حديد جديدة وتأهيل الحالية. وأكد لدى لقائه وزير النقل وتطوير المدن الألماني بيتر رامز أوير، أن وزارته ستقوم في الفترة المقبلة بشراء القطارات والعربات وإنجاز وصل السكك الحديد من دمشق إلى الأردن وصولاً إلى السعودية، لافتاً إلى أن هذه الوصلة ستكون جزءاً من محور سكك حديد استراتيجي يربط أوروبا بالخليج العربي. ومن بين المشاريع المطروحة للاستثمار في مجال النقل خلال الفترة المقبلة، مد طريقين سريعين بكلفة 1.8 بليون دولار، الأول من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية، والثاني من الساحل السوري إلى الحدود العراقية، إضافة إلى مترو دمشق وخط القطار الممتد من المطار الدولي إلى دمشق، ومحطة ركاب جديدة في المطار بكلفة 400 بليون يورو، وتطوير الحوض القديم في مرفأ اللاذقية وإنشاء أحواض صيانة وإصلاح سفن وتشغيلها. وقال بدر: «إن هذه المشاريع تفتح أفاقاً واسعة للتعاون المشترك بين سورية وألمانيا». وأفادت مصادر رسمية بأن الجانبين بحثا إعادة تشغيل رحلات شركة طيران «لوفتهانزا» إلى سورية، وتحديث اتفاق النقل الجوي الموقع بينهما بما يتوافق مع المتطلبات الأوروبية. وأكد الوزير الألماني رغبة بلاده في توسيع التعاون الثنائي مع دمشق في النقل البري والبحري والجوي وفي البنية التحتية، وأشار إلى وجود مجال للتعاون في النقل البحري لأن ألمانيا تلعب دوراً فاعلاً في هذا المجال وتحتل المرتبة الثالثة في عدد السفن والحاويات إذ تمتلك 3800 سفينة. في حين أبدى رئيس شركة «السكك الحديد الألمانية العالمية» نِكوفار بلوف استعداد شركته للتعاون في إنشاء البنية التحتية من طريق تأهيل خطوط السكك الحديد القديمة وتوسيعها وبناء خطوط جديدة وتأهيل المهندسين السوريين.