صدق الكونجرس الامريكي رسميا على فوز جورج بوش في انتخابات نوفمبر الماضي بعد أن عطلت عضوتان ديمقراطيتان رمزيا هذا الاجراء احتجاجا على حدوث مخالفات انتخابية مزعومة في اوهايو، وكانت باربرا بوكسر السناتور عن ولاية كاليفورنيا وستيفاني توبس جونز عضو مجلس النواب عن ولاية اوهايو قد قدمتا بشكل رسمي اعتراضا بشأن أوهايو رغم انهما قالتا انهما تدركان ان بوش فاز ولا تحاولان قلب النتائج. وأوضحتا ان هدفهما هو ارغام المشرعين في الكونجرس على الانتباه الى المشكلات التي كانت واضحة لاسيما في مناطق الاقلية الديمقراطية وفي الحضر وان يأخذوا بعين الاعتبار الحاجة الى اجراء مزيد من الإصلاحات بالنسبة لنظام التصويت بما فيها القواعد الانتخابية المعيارية في كل الولايات. وقالت توبس جونز: هذا الاعتراض لا ينطوي على امل او حتى تلميح الى قلب أو الطعن في فوز الرئيس. ووصفته بوكسر بأنه مسألة عدالة انتخابية. وأرغم الاعتراض النادر والاول الذي يسجل على مدى عقود مجلسي الشيوخ والنواب على ارجاء جلستهما المشتركة الروتينية والاحتفالية عادة،وبحث كل مجلس منفردا الاعتراض ورفضه،ورفض مجلس الشيوخ الاعتراض بأغلبية 74 صوتا مقابل صوت واحد بينما رفضه مجلس النواب بأغلبية 267 صوتا مقابل 31 صوتا، واكتملت بعد ساعات عملية اقرار نتائج الانتخابات ولاية تلو الاخرى. وكان بوش قد حصل على 286 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 251 لمنافسه الديمقراطي جون كيري السناتور عن ولاية ماساتشوستس،ولم يؤيد كيري محاولة بوكسر الطعن في تصويت ولاية اوهايو،وأصدر كيري المسافر خارج الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع بيانا يشير فيه الى انه اعترف بفوز بوش لكنه سيواصل دعمه لاجراء فحص دقيق لمخالفات التصويت في اوهايو وغيرها لخطورتها على ديمقراطيتنا. واحتشد نحو 200 محتج قرب البيت الابيض بينهم القس جيسي جاكسون وهم يقرعون الطبول ويحثون الكونجرس على عدم المصادقة على النتائج قائلين: ان آلات التصويت التي لا يمكن الاعتماد عليها وانحياز مسؤولي الانتخابات رجحوا كفة الانتخابات المتقاربة في ولاية اوهايو لصالح بوش.