مر على المنتخب العماني لكرة القدم خلال السنوات العشر الأخيرة عدد من المدربين لم يكن بينهم مدرب مؤثر أكثر من ماتشالا الذي نجح وبدرجة امتياز في ان يخرج المنتخب الوطني من الظلمات السبع..!! استطاع ماتشالا ان يؤثر عمليا في المنتخب الوطني الاول من خلال النتائج التي حققها في التصفيات الآسيوية وهي اول مهمة قام بها (التشيكي العصبي ونجح في ان يؤهل الفريق العماني الى نهائيات كأس آسيا لاول مرة في تاريخ الكرة العمانية التي بدأت من يومها في الانتعاش. وعرف ماتشالا كيف يوظف المجموعة والعناصر ويهيئها للمشاركات الآسيوية ومن ثم المشاركات الخليجية في دورات كأس الخليج وهي مربط الفرس بالنسبة للعمانيين.. ومن هنا بدأت الجماهير تتقرب وتطلب ود هذا المدرب الذي سحب البساط من المدرب مهاجراني الذي درب عمان في بداية التسعينيات والذي ظل اسمه محفورا في ذاكرة الجماهير العمانية التي كانت تتذكر مع إخفاق أي مدرب جديد يقود المنتخب وتقول (الله يرحم أيام مهاجراني)..!! بالرغم من ان مهاجراني لم يحقق اي انجاز كروي على مستوى المنتخب ولكنه عرف كيف يكون قريبا من الجماهير بطريقته وشخصيته المميزة وفي نفس الوقت أعد منتخبا يعرف معنى كرة القدم ويتلذذ بها ولكنه لم يفرز نتيجة إيجابية وضم منتخب مهاجراني أمثال (سيف الحبسي والطيب عبدالنور وأحمد خميس ومحمد خميس ومطر خليفة). كما نجح ماتشالا في اختيار الوقت المناسب لتدريب المنتخب العماني الذي كانت معظم عناصره جاهزة وتحتاج فقط الى من يوظفها بالشكل الصحيح ويطالب بحقوقها ويدخلها معترك المنافسة بثقة أكبر.. وهو ماكان يمتلكه ماتشالا. وساعد في نجاح ماتشالا أيضا وجود مجموعة افرزتها تجارب الكرة العمانية في قطاع الناشئين وهي المميزة التي استخدمها المدرب بكل اقتدار وبذكاء.. وبهذا يرحل ماتشالا بعد ان وضع المنتخب العماني في أولى خطوات الطريق من اجل المنافسة وليس آخر الطريق.. ونحتاج الآن الى مدرب يعرف كيف يكمل الطريق بدون ان يدخلنا في مطبات..!! يبقى ان نسأل: هل منكم من يتذكر ستانج أو توروز أوفنجلوس أو فييرا.. من يتذكرهم فليتبعهم...! الوطن العمانية