أجرى مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد أرميتاج مباحثات مع رئيس البرلمان التركي بولنت أرينج المعروف بمواقفة المتعاطفة مع الشعب العراقي كانت الى الاستجواب والمساءلة اكثر منها للحوار نورد منها ما يلي: أرميتاج: (لقد سجلنا تصريحاتكم حول المدنيين في العراق وفلوجة، ورأينا تصريحات رئيس لجنة حقوق الإنسان ألكاطميش في البرلمان مثيرة للحيرة). أرينج: (نحن لا نشاطر ردة فعل ألكاطميش كرئيس للجنة حقوق الإنسان حول استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في العراق، لكن الشعب التركي غير قادر على فهم سياسية الولاياتالمتحدة التي قالت انها ستجلب الديمقراطية إلى العراق لكنها قتلت 100 ألف مدني هناك. الشعب التركي يعبر عن رد فعله من خلال إرسال رسائل وفاكسات واتصالات هاتفية إلى البرلمان لأنهم منزعجون من الجرائم التي ترتكب في الجوامع ومشاهد التعذيب والأوضاع في السجون العراقية. لذا فإننا لا نستطيع أن نبقى ساكتين أمام ردود أفعال الشعب التركي علينا والتعبير عن أرائهم وأنتم أيضا عليكم أن توصلوا ردود أفعال الشعب التركي إلى حكومتكم وبرلمانكم). أرميتاج: (ماذا عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في عهد صدام. هل عبرتم مع ألكاطميش عن رد فعلكم عن مذبحة حلبجة؟). أرينج : (لم يسكت البرلمان التركي عن مذابح حلبجة. ونحن نقول دائما إن صدام كان دكتاتوريا، والشعب العراقي عاش بمرحلة صعبة في عهد صدام أيضا). هذا واستعرض أرميتاج على المسئولين في أنقرة معلومات حول المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي المؤقت أياد علاوي والزعماء الأكراد في العراق والرئيس السوري بشار الأسد. حيث التقى مع وزير الخارجية التركي عبدالله غول ورئيس البرلمان بولنت أرينج ورئيس الأركان الجنرال حلمي أوزكوك. فيما حذرت أنقرةواشنطن من محاولات الأكراد في تغيير الديموغرافية السكانية في مدينة كركوكالعراقية واستمرار منظمة حزب العمال الكردستاني بنشاطاتها من شمال العراق مؤكدة على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية. وقال غول لأرميتاج: (أن سماح الأكراد على تغيير الديموغرافية السكانية في كركوك سيوجد مشاكل جدية وكبيرة) فيما أكد الجنرال أوزكوك على ضرورة مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في الانتخابات القادمة مشيرا إلى أن انسحاب أي فئة من الانتخابات سيؤدي إلى فشل نتائجها. أما عن فترة ما بعد الانتخابات، فقد قال غول: (آمل أن يتم الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية من العراق بعد الانتخابات).