كثيرا مانسمع عن مراهقين يسمحون لأنفسهم بسرقة اشياء صغيرة من المحلات التجارية الكبرى التي عادة ماتكون مكتظة بالمشترين والمتجولين معا. لكن القضية تبدو أضخم حجما اذا علمنا ان هناك عددا من السيدات والفتيات يبحن لانفسهن سرقة ا لمحلات وهن متأكدات من أن ادارة المحل لن تبلغ عنهن لأسباب عديدة. في المساحة التالية يحدثنا عدد من أصحاب المحلات والعاملين بها وبعض المتسوقين والمسؤولين عن هذا العمل غير اللائق. احتراف يكشف حمد صبري الذي يعمل مديرا في احد المجمعات التجارية الكبرى بمدينة الدمام عن وجود مجموعة من النساء احترفن سرقة البضائع والاقمشة والملابس من المحل وقد كشفتهن كاميرات المحل السرية وقد سامحناهن مرتين مراعاة لكونهن نساء وبينهن فتيات صغيرات السن، لكن السلطات اخذت عليهن تعهدا ولم يعدن مرة أخرى. ويواصل صبري بقوله: ان هذا لم يوقف العديد من السارقين والسارقات الذين نضبطهم بشكل شبه يومي تقريبا، وهناك العديد من الاطفال الذين يأخذون معهم بضائع دون ان يدفع ثمنها اهاليهم وهذا نعتبره سرقة. حوادث بخيت العازمي الذي يعمل رجل أمن في احد الأسواق التجارية قال: ان حوادث السرقات تكثر أيام المواسم وعند الزحام خاصة في المحلات الكبيرة التي يصعب فيها السيطرة على الزبائن لمعرفة السارق رغم وجود كاميرات المراقبة التي اصبح البعض محترفا في الهرب منها وبالتالي من عيون رجال الامن. وقال ان هناك العديد من الحوادث التي تسجل بشكل يومي وعادة مايكون ابطالها من النساء والاطفال أما الرجال فيندر ان يقوموا بمثل هذه الاعمال غير اللائقة. إدمان واستنكر عامر الدوسري متسوق اعمال السرقة من المحلات وأشار إلى أن بعض الصبية اصبحوا مدمنين على السرقة من محلات الجوالات خاصة، وتجدهم يسيرون في جماعات ويدخلون المحل ثم يشغلون العامل الموجود في المحل ويسرقون ماخف وزنه وغلا ثمنه، وقال ان هذا العمل تكمن خطورته في ان هؤلاء الصبية يعتبرونه نوعا من الفخر والمباهاة دون ان يوجد من يردعهم في البيت أو في المدرسة. موافقة ويؤكد عبداللطيف الشدادي ان أكل قطعة شوكولاتة صغيرة داخل المحل اصبح طريقة متبعة لكثير من الناس ومنهم من يوافق اطفاله على فعل ذلك دون اعتراض منه رغم ان ذلك العمل يعتبر سرقة كاملة، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك بقوله: (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به) فيجب ان ننأى بأنفسنا عن مثل هذه الاعمال الصغيرة التي قد تتطور ولانستطيع السيطرة عليها وتدخل في اطار المساءلة القانونية. مرض ويرى علم الاجتماع ان سلوك السرقة من المحلات يعتبر حالة مرضية اذ ان العديد من اللصوص يسرقون اشياء هم ليسوا في حاجة لها كأن يسرق رجل بضائع خاصة بالنساء أو اشياء أخرى هو ليس بحاجتها وانما يدفعه الى ذلك الاحساس بالاثارة والمغامرة التي لايدرك عواقبها الا عند وقوعها وانكشاف أمره. وينصح المختصون اولياء الامور بابداء القدوة الحسنة امام ابنائهم والتأكيد على عدم التعدي على حقوق وممتلكات الاخرين، مع ضرورة اختيار الاصدقاء المتميزين والبعد عما دون ذلك.