تستعد فرقة مصطفى إردوغان التركية، لتقديم الاستعراض (نيران الأناضول) في العاصمة الصينية بكين في الفترة ما بين 20-23 يناير الحالي، وتحكي الاستعراضات تاريخ الأتراك وتجمعهم واستيلائهم على هضبة الأناضول واختلاطهم بالشعوب والثقافات المختلفة ثم تأسيس الدولة العثمانية، وتمزج الفرقة في الاستعراض بالتناسق مع الظلال والملابس والألوان واللوحة الخلفية والموسيقى، باختصار، قصة الصراع بين الخير والشر على مدى عشرة آلاف سنة في استعراض باليه. وستقدم الفرقة التي تضم 120 استعراضيا واستعراضية استعراضها على مسرح (قصر اجتماع الجمهور) في بكين، وأعرب مصطفى إردوغان مصمم الرقصة عن فرحته بالتوجه إلى بكين بعد عامين على تقديم العرض الأول للرقصة هناك، وأضاف (إنها كانت حلما لمدة 15 عاما، حتى بدأنا في تنفيذها عام 1999، وعرضت منذ سنتين ونصف السنة في تركيا، ثم انفتحنا نحو العالم). ويجد المشاهد كل شيء ينطق بدلالة قصصية وثقافية، بحيث تتنقل عينه بين روايات التاريخ ومعطيات الجغرافيا على مسرح محدود، بينما تأخذ الإضاءة صورة من صور السحر المبهر حيث تتغير على المسرح أكثر من 3500 مرة ويغلب كل مرة لونا الأبيض والأسود في دلالة على الخير والشر. أما الموسيقى فتأخذ أذنه باتجاه ما تراه عيناه حتى يرى كل الثقافات العالمية على اعتبار أن الأتراك عايشوا معظم أمم العالم وسط الضجيج والصخب والصوت القوي الذي يشارك فيه الراقصون بأقدامهم عن أي من مشاهد العرض في دلالة على كثرة الحروب التي خاضها الأتراك وبينما يستمر العرض في حروب وصراعات تتوالى صور الزعماء التاريخيين في خلفية المسرح، إضافة إلى اللوحات التي تحكي قصة المدن والعمارة بما يتناسب مع الفترة الزمنية التي تجسدها الرقصة، حتى يصل إلى فترة الأفراح التي تعبر عن ثقافات كل الشعوب التي تجاور الأتراك. وقصة (نيران الأناضول) تمثيل لمئات الشخصيات من المناطق المختلفة من تركيا وهو مشروع فريد من نوعه يمثل التاريخ الأسطوري والثقافي للأناضول. وهو رمز للحب والثقافة والتاريخ والسلام.