تعيد فرقة «نيران الاناضول» للمرة الثالثة تقديم عرضها الراقص الذي يحمل الاسم نفسه على خشبة المسرح الكبير في دار الاوبرا المصرية في 12 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري لستة ايام متتالية بسبب الإقبال الجماهيري عليه. وقال رئيس دار الاوبرا المصرية عبدالمنعم كامل ان «الإقبال الكبير دفعنا لإعادة استقبال الفرقة التركية لتقديم عرضها، بعد النجاح الكبير الذي حققته في عرضها «نيران الاناضول» خلال زياراتها في الاعوام السابقة لمصر». وقال المدير الفني للفرقة مصطفى اردوغان ان «العرض شهده حوالى 10 ملايين شخص في العالم، ويتضمن 25 لوحة راقصة تقدم مشاهد من التراث التركي». يستند العرض الى اربعة مشاهد رئيسة، أولها بداية المعرفة ويعبر عنه مشهد تصاعد لهيب النيران فوق الجبل الخالد نمرود، لتتدفق تلك النيران وتنتشر في كل انحاء الارض كنهر من النور وتعبّر عنها الفرقة برقصات فولكلورية. والمشهد الثاني يصور الصراع الابدي بين الخير والشر ويأتي رمز المعرفة في الاسطورة اليونانية بروميثيوس ليخلص البشرية من أغلال الظلام الى النور. ويصور المشهد الثالث استمرارية هذا الصراع فينتصر الخير احياناً وينتصر الشر احياناً اخرى، إلا ان بروميثيوس يحضر نور النصر ليشاركه الجميع رقصة الدوامة السحرية التي يعيد خلالها إصلاح كل شيء افسدته الحرب. وتقدم خلال هذا المشهد رقصات عويل ورقص أشباح وجيش النور وهي مستوحاة من تراث شرق الاناضول وبحر ايجه واسطنبول والمناطق التركية المحيطة بالبحر الاسود. وينتهي العرض الراقص مع الحركة الرابعة مع دق طبول السلام بين أبناء البشر لتصبح منطقة الاناضول ارضاً للخير والهدوء حيث تظهر بألوان الفرح مثل قوس قزح. وكانت الفرقة قدمت عروضها في كل من المانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ورومانيا وقطر وبلغاريا وسويسرا والولايات المتحدة.