نفى محمد المنصور رئيس لجنة برنامج المسرح بمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة أن الفعاليات المسرحية التي تقام في المهرجان تكميلية للعروض، بل على العكس من ذلك فهي تحظى باهتمام القائمين على المهرجان، وقال في حديث خاص ل (اليوم) إنها "جزء لا يتجزأ من المهرجان، وتتحصل هذه الفعالية على اهتمام القائمين عليه، لتميزها ومضاهاتها من ناحية التنظيم والمشاركات مهرجانات خليجية". وأشار إلى أن المشاركات تزداد عاماً بعد آخر، فقد "وصل عدد المشاركات للمهرجان القادم إلى 22عرضاً، 4من الرياض و3 من الشرقية و2 من القصيم، وهذا ما يعطي مجالاً للتواصل والاحتكاك بين مسرحيي المملكة". وفي معرض رده على سؤال ل(اليوم) حول اقتصار حضور الفرق على أيام عروضها مما لا يتسنى لأعضائها متابعة العروض الأخرى والندوات التطبيقية المصاحبة، نفى المنصور ذلك وقال " لا يد للجنة في مغادرة الفرق للرياض بعد عرض مشاركاتها، فالبقاء ومتابعة الفعالية حق للجميع، إلا أن أكثر الفرق وأخص بالذكر فرق الشرقية تفضل المغادرة، رغم طلبنا المتكرر من أعضائها البقاء، إلا أن الظرف الوظيفي يمنع من ذلك، إضافة إلى أنهم دائماً يصرون على أن تكون عروضهم يومي الخميس والجمعة". وبالنسبة للندوات التطبيقية التي بدأت قبل سنتين لمناقشة العروض بمشاركة مسرحيين ذوي خبرة ونقاد، بين المنصور أنها " تمكنت من تحقيق الغاية منها بما تسهم فيه من رفد التجربة المسرحية، من خلال وضع العروض على طاولة المناقشة والتحليل. وكنا نسعى جاهدين إلى تجاوز الشأن الشخصي في تناول العروض والتركيز على النقد الهادف الجيد الذي ينظر بعين واعية". وبشر رئيس لجنة المسرح المسرحيين السعوديين بأن فكرة " استضافة عروض خليجية وعربية على هامش المهرجان سترى النور قريباً، وأنها على طاولة اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وهي قيد الدراسة". وكان من المزمع استضافة عدد من المسرحيين الخليجيين إلا أنهم اعتذروا، " فاللجنة تبحث بشكل جدي عن المسرحيين أصحاب التجربة الذين يمكن الاستفادة منهم عبر الندوات والجدل الثري، ولا تبحث عن فنانين تلفزيونيين للواجهة".