@ انتهى خليجي 17 ولم تنته توابعه، وإذا كان المدربون سعداء الحظ، بعد أن ابتعدت عنهم مقصلة التفنيشات بسبب نظام المجموعتين، واقتراب موعد مباريات الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، فإن منتخبين من بين المنتخبات الثمانية سيشهدان تغييرا في أجهزتهما الفنية، بينما سيطرأ تعديل على الجهاز الفني لمنتخب ثالث! @ @ في مسقط انتهى شهر العسل بين التشيكي ميلان ماتشالا والمنتخب العماني بالتراضي وبأسلوب حضاري يعكس طبيعة العلاقة المتميزة بين الطرفين، وكان هناك اتفاق بين ماتشالا والاتحاد العماني بعقد اجتماع عقب خليجي 17 لتحديد آفاق المستقبل في ظل عدم وجود التزامات للمنتخب العماني خلال الشهور المقبلة بعد الخروج من تصفيات كأس العالم على يد اليابان، وأعلن الدكتور محمد الذهب رئيس الاتحاد العماني لبرنامج الهدف بتلفزيون أبوظبي أنه تم السماح لماتشالا بالتراضي بانهاء علاقته مع المنتخب العماني مع كل التقدير والعرفان بدوره في وصول المنتخب العماني لهذا المستوى الرائع، ومعنى ذلك أن ماتشالا سيبدأ مهمته رسميا مع العين خلال الساعات القليلة المقبلة، ليعاود الارتباط بالكرة الإماراتية مرة اخرى، بعد أن سبق له تدريب المنتخب الوطني في بطولة القارات بالرياض عام 1977 ثم توليه تدريب فريق نادي النصر بدبي قبل أن يعود لتدريب منتخب عمان، والعين هو النادي الثالث الذي يتولى ماتشالا تدريبه بالمنطقة، بعد كاظمة الكويتي الذي سجل أول ظهور لماتشالا في الملاعب الخليجية، وكان النصر الإماراتي ثاني الأندية التي يدربها ماتشالا في المنطقة الخليجية. @ @ ولا شك أن تعاقد العين مع ماتشالا يعد مكسبا كبيرا يعوض رحيل الفرنسي برونو ميتسو الذي لا أستبعد ابدا أن يكون هو المدرب الجديد لمنتخب عمان الذي وصفه ميتسو خلال خليجي 17 بأنه سنغال الخليج ! @ @ @ @ @ والمدرب الثاني هو محمد ابراهيم مدرب منتخب الكويت، اكثر مدرب يمكن أن يدفع فاتورة تنظيم مباراة المركز الثالث التي كانت أسوأ مباراة لمنتخب الكويت في خليجي 17 والتي هدمت كل ما بناه محمد ابراهيم منذ مباراة السعودية وحتى مباراة قطر في نصف النهائي، وجاءت مباراة البحرين لتحديد المركز الثالث لتفتح ابواب الجحيم في وجه محمد ابراهيم. @ @ واتفقت الآراء على ان الأزرق كان محظوظا عندما خرج خاسرا بالثلاثة فقط، وهنا بدأت تظهر الآراء التي تعتقد ان محمد ابراهيم ليس هو المدرب الذي يمكن ان يقود الأزرق بنجاح في تصفيات كأس العالم وان الخبير الفرنسي ميشيل هيدالجو مستشار الاتحاد الكويتي يجب ان يتولى مهمة قيادة الفريق في التصفيات على ان يعاونه محمد ابراهيم. @ @ وحقيقة الأمر ان ميشيل هيدالجو كان طوال خليجي 17 يقدم خدمات جليلة لمحمد ابراهيم، حيث تولى مراقبة أداء المنتخب الكويتي وكذلك أداء كل منافسيه ثم يتدخل أولا بأول لتصحيح الأخطاء خلال المباراة ويحرص على التواجد في غرفة الملابس في فترة ما بين الشوطين ثم يجتمع على انفراد مع محمد ابراهيم ليشرح له كل ملاحظاته ثم يترك له حرية اتخاذ القرارات المناسبة! @ @ ويبدو ان المسؤولين في الاتحاد الكويتي اقتنعوا بأهمية تصحيح هذا الوضع، بتحويل هيدالجو الى المسؤول الأول والمباشر عن المنتخب وان يتحول محمد ابراهيم الى الرجل الثاني، اقتناعا بأن الوضع الحالي لا يمكن ان يؤهل الفريق للمنافسة على بطاقات الصعود لنهائيات المونديال. @ @ المدرب الثالث هو عدنان حمد مدرب العراق والحائز على لقب أحسن مدرب في آسيا والذي قدم استقالته مؤخرا مؤكدا ان الظروف المحيطة بالمنتخب العراقي لا يمكن ان تقوده للنجاح، ويبدو ان قرار الاستقالة جاء كرد فعل على تشكيل لجنة تحقيق برئاسة عمو بابا المدرب العراقي الشهير، لا سيما ان عدنان حمد سبق ان صرح لنا بأنه من الخطأ ان نعيش في جلباب عمو بابا! @ @واذا عُرف السببفف بطُل العجب! * الاتحاد الاماراتية