بدأ الاوكرانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المعادة في اوكرانيا امس بعد اتهامات بالتلاعب في نتيجة الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وفتحت أكثر من 33 الف لجنة انتخابية أبوابها وسط أحوال جوية معتدلة في الجمهورية السوفيتية السابقة ،ومن المتوقع أن تعلن نتائج استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية فور اغلاق اللجان الانتخابية أبوابها،ويراقب نحو 12 الف مراقب أجنبي الانتخابات المرجح أن يفوز بها مرشح المعارضة الليبرالي الذي يميل للغرب فيكتور يوشتشينكو. ويواجه يوشتشينكو في الانتخابات رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي ألغت المحكمة العليا فوزه بالانتخابات الشهر الماضي على أساس وقوع تزوير. وساند الكرملين مورد الطاقة الرئيسي لأوكرانيا يانوكوفيتش في الانتخابات السابقة إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال انه يمكنه العمل مع من سيفوز في الانتخابات. ويواجه يوشتشينكو رئيس الوزراء يانوكوفيتش مرشح المؤسسة الاوكرانية الذي يقول ان فوزه في الشهر الماضي انتزع منه بشكل غير قانوني عندما ألغت المحكمة العليا النتيجة بعد هذه الاحتجاجات وامرت باعادة الانتخابات. ويتهم يانوكوفيتش الذي يؤيد توثيق العلاقات مع روسيا خصمه بمحاولة السيطرة على السلطة في انقلاب برتقالي في إشارة للون البرتقالي الذي كان يرتديه انصار يوشتشينكو . وعشية جولة الانتخابات الجديدة عقدت المحكمة الدستورية الاوكرانية الاجراءات باصدار حكم ببطلان بعض التعديلات التي أدخلت على قانون للانتخابات لسد ثغرات عمليات تحايل هيمنت على الانتخابات الرئاسية في الشهر الماضي. ولكن كلا من معسكر يوشتشينكو ومسؤولي الانتخابات قالوا انه لن يكون هناك تأثير خطير لذلك على الانتخابات . وقال يوشتشينكو الذي يتعافى من تسمم بمادة الديوكسين أنحى فيه باللائمة على السلطات للصحفيين الجمعة بأنه سيفوز وأكد تعهده بأن يدفع اوكرانيا تجاه اوروبا. وقال:سأفوز لانني فزت بالجولتين الاولى والثانية. وهذه المرة سوف افوز بالجولة الثالثة....ايا كان حجم التزوير الذي مازال من الممكن ان يحدث فانه لن يؤثر على النتيجة السياسية للانتخابات...الملايين خرجوا الى الشوارع للدفاع عن اختيارهم.أنا مقتنع بأن هذا سيكون الحال مرة اخرى في 26 من ديسمبر،ويصف يوشتشينكو روسيا التي أدارت شؤون اوكرانيا لمدة 300 عام قبل ان تستقل عنها بانها شريك استراتيجي وتعهد بأن تكون اول زيارة خارجية له كرئيس الى موسكو.