قال مكتب رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناوترا: إنها غادرت العاصمة بانكوك، وإنها موجودة على بعد 150 كيلومتراً دون أن يحدد موقعها. وتواجه ينجلوك احتجاجات مناهضة للحكومة أغلقت أجزاء من بانكوك على مدى عدة اسابيع. وقال مكتب ينجلوك للصحفيين: إن رئيسة الوزراء ليست في بانكوك، وطلب من وسائل الاعلام متابعة قافلة خارج المدينة، ذكر ان ينجلوك تمارس منها «مهامها الرسمية». ولم يؤكد المكتب منذ متى تمارس ينجلوك عملها من خارج العاصمة. وكانت آخر مرة تشاهد فيها علانية في بانكوك منذ نحو اسبوع -يوم الثلاثاء الماضي- ومن المقرر ان تحضر جلسة تتعلق بالفساد هناك يوم الخميس.وقال وزير الخارجية سورابونج توفيتشاكتشايكول: إن ينجلوك ستعقد اجتماعا للحكومة اليوم الثلاثاء. وقال سورابونج للصحفيين: «من المرجح جدا ان نعقد اجتماع الحكومة خارج بانكوك. أما فيما يتعلق بمكان رئيسة الوزراء بالضبط اليوم فليس لدي معلومات». من جهته، دعا قائد الجيش التايلاندي امس جميع الأطراف إلى إيجاد سبيل سلمي للخروج من الأزمة السياسية التي تزداد عنفا في البلاد، رافضا التكهنات بحدوث انقلاب. وفي بيان عبر القناة الخامسة في التليفزيون التايلاندي، قال رئيس أركان الجيش الجنرال برايوث تشان أوتشا : «وصل الأمر إلى نقطة يحتاج فيها كل جانب في تايلاند لإيجاد سبيل سلمي للخروج ، وبشكل سريع». ونبذ برايوث الشائعات التي تردد أن الجيش سوف يتدخل لحل الأزمة. وقال: «لن يتخذ العسكريون إجراء ، لأنه إذا استخدمنا القوة ستكون هناك مقاومة، وربما تنهار الدولة». وفي السياق، توفيت صباح أمس طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم بقنبلة يدوية استهدف تجمعاً معارضاً في بانكوك الأحد، ما يرفع إلى ثلاثة عدد الأطفال الذين قتلوا في اليومين الماضيين في أعمال العنف المرتبطة بالأزمة السياسية في تايلاند. وقال متحدث باسم مستشفى بانكوك الذي نقلت إليه الطفلة إثر إصابتها: إن «طفلة عمرها ستة أعوام توفيت». وكان شقيقها قتل في الهجوم نفسه لحظة وقوعه الأحد، بحسب ما أعلن صباح الإثنين مركز إسعاف «اروان»، مشيرا الى ان الطفل يبلغ من العمر اربعة اعوام وليس 12 عاما، كما كان افاد اثر الانفجار. والسبت قتلت فتاة تبلغ من العمر خمسة اعوام نتيجة اصابتها في اطلاق نار، خلال تظاهرة اخرى مناهضة للحكومة، جرت في ولاية ترات في شرق البلاد. وهي المرة الاولى التي يقتل فيها اطفال منذ اندلاع الازمة السياسية في تايلاند والتي حصدت حتى اليوم 20 قتيلا ومئات الجرحى، في هجمات وقع غالبيتها بقنابل يدوية رماها مجهولون، او في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين.