من المقرر ان تبدأ اليوم في الخرطوم قمة تجمع صنعاء التى تضم كلا من السودان واثيوبيا واليمن ويتوقع ان تنظر الى جانب القضايا الملحة ثلاثة ملفات استراتيجية تشمل الامن والاقتصاد والسياسة الى جانب بحث وسائل فعلية لحل الخلافات القائمة فى القرن الافريقى وجنوبالبحر الاحمر واحلال السلام فى السودان والدور الذى يمكن أن تلعبه كل دولة من هذه الدول الثلاث لتحقيق ذلك. وفي صنعاء ابلغ مسئول يمني (اليوم) بأن الرئيس علي عبدالله صالح سيقدم إلى قمة الخرطوم مشروعا للمصالحة بين أثيوبيا وجارتها اريتريا، ومشروعا آخر لرؤية يمنية جديدة تشمل ترتيبات إقليمية أمنية جنوبيالبحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي. ووافق الرئيس اليمني في وقت سابق على طلب تقدمت به اريتريا للقيام بدور وساطة في النزاع الحدودي المتجدد بين اسمرا وأديس أبابا. وكان الرئيس علي صالح قد قال أمام الصحافيين في صنعاء: إنه سيطلب من قادة دول تجمع صنعاء حل خلافاتها بالحوار وعدم تغليب منطق القوة. وسيقدم الرئيس علي صالح لزميليه في التجمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي استعراضا لجهود اليمن في تحقيق المصالحة الصومالية الجديدة، والمباحثات التي أجراها في أوروبا بشأن أهمية دعم الصومال في إطار تحقيق استقرار القرن الافريقي ومكافحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي إن أجندة قمة الخرطوم تتضمن مناقشة التعاون الاقتصادي من خلال تقرير من اللجنة الاقتصادية حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول الثلاث، فضلاً عن مناقشة الملف الأمني الذي يستعرض القضايا المتصلة بالتعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة جنوبالبحر الأحمر والقرن الإفريقي. وسبق قمة الخرطوم اجتماع ثلاثي عقده وزراء خارجية الدول الثلاث لاستعراض القضايا والموضوعات المطروحة على أجندة القمة ومناقشة ما تم التوصل إليه من نتائج على صعيد تعزيز التعاون بين دول التجمع الثلاثي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية وتنمية المصالح المشتركة لشعوبها. يشار الى ان القمة الاولى للدول المؤسسة كانت قد عقدت في صنعاء فى أكتوبر 2002 فيما عقدت القمة الثانية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا فى ديسمبر 2003 ووقع فيها رؤساء السودان واثيوبيا واليمن على اتفاقية إنشاء تجمع صنعاء للتعاون.