أبلغ مسؤول يمني (اليوم) أن الرئيس علي عبد الله صالح سيقدم إلى قمة دول تجمع صنعاء المقرر عقدها في العاصمة السودانية الخرطوم أواخر الشهر الجاري ، مشروعا للمصالحة بين أثيوبيا وجارتها إريتريا، ومشروعا آخر لرؤية يمنية جديدة تشمل ترتيبات إقليمية أمنية جنوبيالبحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي. ووافق الرئيس اليمني في وقت سابق على طلب تقدمت به إريتريا للقيام بدور وساطة في النزاع الحدودي المتجدد بين اسمرا وأديس أبابا ، وقال صالح أمام الصحافيين أنه سيطلب من قادة دول تجمع صنعاء حل خلافاتها بالحوار وعدم تغليب منطق القوة . وتستضيف العاصمة السودانية الخرطوم في 2728 من الشهر الجاري القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح و الرئيس السوداني عمر حسن البشير و رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي . ويستعرض الملف السياسي لقمة الخرطوم استعراض جهود اليمن في تحقيق المصالحة الصومالية الجديدة، والمباحثات التي أجراها الرئيس صالح في أوروبا حول أهمية دعم الصومال في إطار تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن أجندة قمة الخرطوم تتضمن مناقشة التعاون الاقتصادي من خلال تقرير من اللجنة الاقتصادية حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول الثلاث، فضلاً عن مناقشة الملف الأمني الذي يستعرض القضايا المتصلة بالتعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة جنوبالبحر الأحمر والقرن الإفريقي. ويسبق قمة الخرطوم اجتماع ثلاثي يعقده وزراء خارجية الدول الثلاث لاستعراض القضايا والموضوعات المطروحة على أجندة القمة ومناقشة ما تم التوصل إليه من نتائج على صعيد تعزيز التعاون بين دول التجمع الثلاثي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية وتنمية المصالح المشتركة لشعوبها. وبحث الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية، أمس الأول مع السفير السوداني بصنعاء نصر الدين احمد إدريس الترتيبات الجارية لعقد قمة تجمع صنعاء في الخرطوم.