بدأت امس الحملة الانتخابية تمهيدا للاقتراع الذي سيجرى في التاسع من يناير لاختيار رئيس للسلطة الفلسطينية خلفا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ويبدو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس المرشح الاوفر حظا للفوز فيها. ويفترض ان تنتهي الحملة الانتخابية التي سيشارك فيها سبعة مرشحين للمنصب في السابع من يناير. ويتوقع ان يفوز محمود عباس (69 عاما) الذي تولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية خلفا لعرفات، في الاقتراع ما لم تحدث مفاجأة كبرى، وذلك في غياب اي منافس مهم بعد انسحاب مروان البرغوثي احد قادة الانتفاضة الذي يتمتع بشعبية كبيرة والمعتقل في اسرائيل وقرار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مقاطعة الاقتراع. ويفترض ان يشدد مرشح الحزب الحاكم حركة فتح، خلال حملته على علاقاته التي كانت وثيقة بعرفات الذي كان احد رفقاء دربه. ويظهر محمود عباس (ابو مازن) في الاعلانات التي اعدت للحملة الى جانب عرفات وقد كتب عليها على درب ياسر عرفات الى الحرية والاستقلال و رفاق الدرب في الثورة وسلام الشجعان . وكان عباس قد اشاد بالزعيم الفلسطيني الراحل في كلمة ألقاها في ذكرى مرور اربعين يوما على وفاته، ووصفه بانه قائد خالد قاد الفلسطينيين الى عتبة الاستقلال. وفي الوقت نفسه، سيكون على عباس المحافظة على صورته كرجل معتدل في نظر الاسرة الدولية خصوصا واشنطن. وبهذا الهدف دعا مؤخرا باطلاق دعوة الى انهاء عسكرة الانتفاضة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، مثيرا استياء الفصائل الفلسطينية المتشددة وجزء من الرأي العام الفلسطيني. وقال الوزير الفلسطيني عزام الاحمد احد اهم شخصيات فتح لوكالة فرانس برس: نحن واثقون من ان ابا مازن سيفوز لكننا نريد مشاركة كبيرة في الاقتراع . اما المرشحون الستة الآخرون وبينهم اربعة مستقلين، الذين ينافسون عباس في الانتخابات، فلا يتمتعون بأي فرصة للفوز، حسبما تكشف استطلاعات الرأي. والى جانب فتح، قدمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد مرشحا لها بينما رشح حزب الشعب (الشيوعي سابقا) امينه العام بسام الصالحي لهذا المنصب. اما المرشحون الاربعة المستقلون فهم مصطفى البرغوثي الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان، وعبد الكريم اشبير والسيد بركة وعبد الحليم الاشقر. وكان عشرة مرشحين قد تقدموا اولا للمنصب، اعلن ثلاثة منهم انسحابهم وهم امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والمستقلان عبد الستار قاسم وحسن خريشة.