يعدد الدكتور عبد التواب خلف- استشاري جراحة الفم والأسنان بقصر العينى- أسباب الرائحة غير الطبيعية بالفم، قائلاً: هناك أسباب موضعية تكون داخل الفم على سبيل المثال: * الالتهابات المزمنة باللثة غالباً من وجود ترسبات متكلسة على الأسنان بجانب طبقة البلاك التي تحتوي على ميكروبات عديدة، وخاصة الموجودة تحت اللثة، ونتيجة تفاعل ميكروباتها، وفضلات الطعام.. تتكون عدة خمائر وإفرازات تتسبب في التهابات اللثة وهذا ما يسبب انبعاث الرائحة الكريهة والمزعجة من الفم. * من الأسباب الأخرى أيضاً تسوس الأسنان وحفر الأسنان التي تتجمع فيها بقايا الطعام والميكروبات والتخمر الغذائي والتأثير الميكروبي على الأسطح المصابة من الأسنان، فينتج بعض الأحماض والخمائر المسئولة عن انبعاث الرائحة غير الطبيعية. * كذلك قروح الفم التي قد تصيب الغشاء المخاطي المبطن للشفة أو الخد أو سطح اللسان فتتعرض هذه القروح لتأثير الميكروبات الموجودة طبيعياً في اللعاب والفم.. فتحدث بها بعض التغيرات المرضية المسببة لرائحة الفم الكريهة. * نقص فيتامين ب أو الإصابة ببعض أمراض الدم كالأنيميا أو سرطان الدم ( اللوكيميا). * تجمع فضلات الطعام على اللسان، فعند حدوث تشققات باللسان تتجمع طبقة سميكة من بقايا الطعام على سطح اللسان وتتعرض للتخمر الغذائي فتسبب الرائحة الكريهة. * سبب آخر وهو تركيبات الفم غير الجيدة مثل الجسور وغيرها من التركيبات بمواصفات غير جيدة فتساعد على تجمع فضلات الطعام حولها أو بينها وبين الأسنان الطبيعية.. مما يحدث تخمراً وينتج الرائحة الكريهة. وأشار الدكتور عبد التواب إلى أسباب أخرى غير موضعية ناتجة عن تأثيرات مرضية تتعرض لها أجهزة الجسم الأخرى مثل: التهاب اللوزتين نظراً لوجودها خلف التجويف الفمي مباشرة، والالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي، وبعض أمراض الجهاز الهضمي. هذا إلى جانب أسباب أخرى: كالإكثار من تناول البصل والثوم فمستخلصاتها تمتص عن طريق الفم. ومن كل ما سبق يتضح أن رائحة الفم الكريهة عرض وليست مرضا.. ولا يكتمل العلاج إلا بالقضاء على الأسباب.