قال مسؤول بهيئة قناة السويس ان قرار ادارة القناة برفع رسوم المرور ابتداء من فبراير المقبل لن يؤثر على اعداد السفن المارة بالقناة والتي من المتوقع ان تبلغ بنهاية العام 2004 نحو 16 الفا و 700 سفينة. وكانت ادارة القناة قد قررت رفع رسوم المرور الحالية علي جميع انواع السفن المارة خلال العام المقبل 2005 نحو ثلاثة في المائة وذلك لأول مرة منذ تسع سنوات. وقال المسئول : الزيادة التي اقرتها ادارة القناة عادلة وهي لا تمثل الكثير بالنسبة لملاك السفن خاصة وسط انتعاش سوق النقل البحري بشكل غير مسبوق نتيجة انتعاش حركة التجارة العالمية اضافة الي ارتفاع اسعار النوالين (اسعار النقل البحري) واسعار بناء السفن والخامات المستخدمة في عمليات البناء. وتابع حديثه قائلا انه رغم تحقيق قناة السويس عائدات قياسية هذا العام : الا ان هناك ارتفاعا في مصروفات التشغيل والصيانة نتيجة ارتفاع أسعار الدولار وكان احد أسباب الزيادة ايضا. وكان احمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس قد قال ان عائدات القناة ستصل الى نحو ثلاثة مليارات دولار في نهاية هذا العام صعودا من مليارين و77 مليون دولار العام الماضي مسجلة نموا نسبته 8 في المائة. وواصل المسئول قائلا ان تخفيض وإلغاء بعض التخفيضات الممنوحة لناقلات النفط الخام يرجع الي قلة الكميات المارة بالقناة من خلال هذه النوعية من السفن اضافة الي ان ناقلات النفط لم تعد الزبون الاول للقناة حيث أصبحت تحتل المرتبة الثالثة بعد سفن الحاويات والبضائع الصب. وقررت قناة السويس ابتداء من فبراير المقبل تعديل التخفيضات التي تمنحها لناقلات النفط الفارغة وحمولتها 200 الف طن فاكثر والقادمة من منطقة الكاريبي وموانئ الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية من 55 في المائة الي 40 في المائة وتعديل قيمة التخفيضات التي تحصل عليها الناقلات من موانئ خليج المكسيك من 45 في المائة الي 35 في المائة. كما قررت الغاء التخفيضات الإضافية الممنوحة لناقلات النفط الخام المرتبطة بكميات النفط المنقولة خلال عام ميلادي عبر قناة السويس. وذكر مسؤول بهيئة قناة السويس ان ادارة القناة بدأت في اقامة حائط صد على بعد ثمانية كيلومترات من بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة لمنع وصول البقعة النفطية التي أحدثتها ناقلة نفط كويتية أثناء عبورها المجرى الملاحي الي بورسعيد. وكانت الناقلة الكويتية (الصامدون) قد أحدثت تسربا نفطيا في قناة السويس مما أدى الى وجود بقعة نفطية تغطي سطح القناة.وقال المسئول: البقعة النفطية تحركت لمسافة خمسة كيلومترات حيث أصبحت الآن على بعد 11 كيلومترا فقط من بورسعيد. وكانت البقعة النفطية قد وصلت يوم الجمعة الماضي الى منطقة رأس العش على بعد 16 كيلومترا من ميناء بورسعيد. وتابع المسؤول: يتم اقامة حائط الصد من مادة الفوم على جانبي قناة السويس حيث تتركز البقعة بعد ان كانت بعرض صفحة مياه القناة.وقال ان الحائط يقام بمنطقة الرسوة علي بعد ثمانية كيلومترات من بورسعيد لمنع وصول البقعة النفطية لتهدد الكائنات والوحدات البحرية والسفن المترددة علي ميناء بورسعيد بالتلوث. وبلغت كمية النفط التي تسربت من الناقلة الكويتية نحو 10 الاف متر مكعب من حمولتها البالغة 161 الف طن. وواصل قائلا ان طول البقعة قد انحصر في نحو 12 كيلومترا فقط بعد ان كان 20 كيلومترا يوم الجمعة. وقال المسؤول ان فنيين تابعين لهيئة قناة السويس قد حصلوا علي عينات امس من حمولة الناقلة المحتجزة خارج المجري الملاحي بغاطس ميناء بورسعيد لمطابقتها بالعينات التي تم الحصول عليها من المجرى الملاحي للقناة تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية لمقاضاة الناقلة. وقال ان ادارة القناة تواجه الآن ازمة حقيقة خاصة في كيفية التخلص من كميات النفط التي تم سحبها من المجري الملاحي للقناة حيث يتم نقل الكميات المسحوبة الي (بنتون) وهو عبارة عن سفينة صغيرة تستخدم في مثل هذه الاغراض. وقال ان هناك نحو عشرة بنتونات قد ملئت بالكامل. وتابع انه يجري حاليا التفكير في استخدام احدى ناقلات النفط المصرية التابعة لاحدى شركات النفط او خط انابيب سوميد لنقل كميات النفط الي مكان لم يفصح عنه. وقال ان هناك صعوبة في التخلص من هذه الكميات بالقائها باحواض الترسيب على جانبي قناة السويس مثلما يتم التخلص من رمال تعميق غاطس القناة نظرا لخطورة ذلك على البيئة.