اتخذت استراليا الحليفة القوية للولايات المتحدة أمس موقفا مغايرا للاستراتيجية الأمريكية التي تسعى إلى تأخير التحركات الدولية حول الحد من انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الأرض حسبما ذكرت صحيفة أسترالية. ونقلت صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) عن وزير البيئة الاسترالي ايان كامبل قوله ان استراليا لم توقع بروتوكول كيوتو لكنها مستعدة للانضمام الى اتفاق في المستقبل،والفرق بين الولاياتالمتحدةواستراليا هو اننا مستعدون للالتزام باتفاق جديد شرط ان يكون كاملا. الا انه أكد أن الولاياتالمتحدة والدول النامية يجب أن تنضم إلى هذا الاتفاق واذا لم نفعل ذلك فان الأرض ستكون معرضة جديا للخطر. واسترالياوالولاياتالمتحدة هما البلدان الوحيدان بين الدول الصناعية الكبرى اللتان لم توقعا بروتوكول كيوتو المعاهدة التي تنظم انبعاثات الغاز المسؤولة عن ارتفاع حرارة الارض، ويفترض ان يدخل البروتوكول حيز التنفيذ في فبراير المقبل وينتهي في 2012،وستبدأ المفاوضات لمرحلة ما بعد كيوتو التي تعارضها الولاياتالمتحدة العام المقبل. وقد مارس الأمريكيون خلال المؤتمر حول التغيرات المناخية في بوينوس ايرس ضغوطا بشأن هذه المفاوضات،ومع انها لم توقع بروتوكول كيوتو حددت استراليا لنفسها اهدافا خاصة في مجال انبعاثات الغاز، تؤكد الحكومة انها اكثر صرامة من تلك التي تنص عليها المعاهدة.