تمكنت طائرة انقاذ تابعة للدفاع المدني من انتشال شاب أمس بعد سقوطه في منطقة جبلية وعرة بوادى نعمان (الخشعة) اثناء تنزهه برفقة أخيه في هذه المنطقة وصعودهما الى أعلى الجبال للاستمتاع بمنظر شلالات المياه وتدفقها من الاعلى الى وسط الوادى جراء الامطار التى هطلت على مكةالمكرمة وضواحيها خلال الايام الماضية. واوضح مدير ادارة الدفاع المدني بمكةالمكرمة العقيد جميل بن محمد عمر اربعين انه بعد تلقى غرفة العمليات البلاغ عن الحادث توجهت على الفور ثلاث فرق انقاذ أرضية وفرقة اسعاف اضافة الى طائرة انقاذ جوية الى موقع الحدث حيث تبين ان الشخص وقع في منحدر وعر وصعب الوصول اليه عن طريق فرق الانقاذ الارضية مما حدا بطائرة الانقاذ الجوية بمباشرة الحادث وانتشال الشاب ومن ثم نقله على الفور الى مستشفي النور التخصصى لتلقى العلاج اللازم. من جهة أخرى، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين اثناء مشاهدة الغيوم وسماع صوت الرعد ومشاهدة البرق من التعرض لآثار تلك المشاهدات من الصواعق والامطار الخطرة لما تسببه من خسائر في الارواح أو الممتلكات. واوضحت أن مخاطر الصواعق تكمن في تعرض الشخص للصعقة فيما لو سار فوق سهل منبسط أو وقف في ماء ضحل عند شاطئه المنخفض حيث يصبح جسمه عرضة للصواعق. وبينت أن مصادر الخطر المرتبطة بالصواعق الحقول المكشوفة أو الرطبة وحمامات السباحة وسواحل البحار والمبانى القصيرة غير المحمية والاشجار المنعزلة الواقعة فوق قمم التلال واسوار الاسلاك المعدنية الممتدة على قوائم خشبية كذلك الاشجار العالية التى تعلو رؤوسها اسطح المنازل. كما أن اصابة الصاعقة لمكان ما يعتبر تحذيرا لاحتمال تكرار الاصابة بخلاف ما يعتقده الكثير من أن الصواعق لا تصيب المكان الواحد مرتين .. فعندما يومض البرق بين السحابة والارض يمضى وقت تستعيد السحابة فيه شحنتها قبل ان ترسل وميضا آخر من البرق الى نفس الجزء الذى تم تفريغه. ودعت المديرية العامة للدفاع المدني الى اجراء احتياطات كفيلة للحماية من مخاطر الصواعق تتمثل في البحث عن مكان آمن بمجرد اقتراب العواصف الرعدية واللجوء الى الاماكن الآمنة مثل السيارة والمباني واستعمال مانعات الصواعق لحماية المباني والمنشآت لتفرغ التيار الكهربائي الى الارض. وحذرت من اللجوء الى المباني غير المحمية أو الاشجار المنعزلة الواقعة على قمم التلال أو الخيام أو الاقتراب من اسلاك الاسوار المعدنية.