بدأت العروض الفلكلورية السعودية في أول أيام معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه متحف الارميتاج في مدينة سانت بطرسبرج منذ الاثنين الماضي، وتمثلت في تقديم رقصات فلكورية من كل مناطق المملكة، حيث اندمج الجمهور في الساحات الخارجية للمتحف مع العروض، الزوار يلتقطون صورا للعرضة السعودية وشاركوا بالرقص وخاصة في «العرضة السعودية» التي نالت إعجاب الجميع، كما أقيم عرض فلكوري آخر داخل مسرح المتحف شهده شخصيات ثقافية نافذة في المجتمع الروسي حيث أبدى الجميع إعجابهم بالعروض الشيقة، كما أقيمت ندوتان للتعريف بالآثار السعودية عبر مر العصور للدكتور علي الغبان والدكتور عبدالله المسعود وقيمتها كثروة لا تقدر بثمن تحكي جزءا من تاريخ البشرية، من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية علي حسن جعفر، أهمية معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه متحف الارميتاج في مدينة سانت بطرسبرج الذي تم تدشينه الاثنين الماضي ويستمر أربعة أشهر، في إبراز المكانة التاريخية للمملكة والتعريف ببعدها الحضاري والثقافي. وقال لموفد اليوم : «إن سفارة المملكة في روسيا تعاونت مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومتحف الارميتاج في الإعداد لافتتاح المعرض، متوقعاً أن يحظى المعرض بإقبال كبير من الزوار من سكان مدينة بطرسبرج وزوارها، بالإضافة إلى المواطنين الروسيين على مدى الأربعة أشهر . وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا على أهمية المعرض في إطار التعريف بما تمتلكه المملكة العربية السعودية من مخزون تراثي، حيث تعكس القطع المعروضة المشاركة الفاعلة للإنسان السعودي عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ويحوي المعرض (347) قطعة أثرية من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، إضافة إلى عرض (27) قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وأسبانيا. «اليوم» التقت بعدد من زوار المعرض الذين أبدوا سعادتهم الغامرة بما شاهدوه من آثار تمتد عبر التاريخ الإنساني، فقالت تتيانا بولوكوفا طالبة دراسات عليا في جامعة سانت بطرسبرج : «لم أكن أصدق ما رأيته من آثار سعودية عبر العصور في متحف الارميتاج، فقد فاقت التوقعات، وكنت أعتقد أن الآثار في مصر فقط، ولكني فوجئت بكل هذا التراث الإنساني المهم.