وعد الدولي محمد الدعيع الجماهير السعودية بتقديم عرض يليق بتاريخه وسمعته في مباراة البحرين المصيرية غدا الجمعة مشيرا إلى أن الهجوم الذي تعرض له من قبل الاعلام عقب مباراة الكويت جاء من منطلق الغيرة على تاريخه من جهة، وعلى وضع المنتخب الوطني في خليجي (17) من جهة أخرى. وأضاف: أمام المنتخب البحريني وليس أمامنا سوى الفوز، ولن ننظر لنتيجة المباراة الأخرى بين الكويت واليمن، لأن الذي يهمنا هو التأهل للدور الثاني بجدارة واستحقاق، والفوز على البحرين يقنع جمهورنا بأن ما حدث لنا في مباراة الكويت كبوة وأننا قادرون على التعويض ومن ثم المحافظة على اللقب. وشدد الدعيع على أنه غير نادم على العدول عن قرار اعتزاله الدولي والعودة مرة أخرى للمشاركة مع المنتخب وقال: ارتكاب حارس خطأ في مباراة ما لا يعني أنه حارس غير جيد، لذلك فإنني لم أنظر كثيرا للانتقادات التي وجهت لي عقب لقاء الكويت، لأنني أثق في قدراتي وامكاناتي، وأثق أكثر في أنني سأفيد الأخضر، ولولا تلك العوامل لما عدلت عن قرار الاعتزال الدولي. ونوه الدعيع بالمرحلة الانتقالية للكرة السعودية وللأسماء الجديدة في المنتخب الأول وقال: كل المنتخبات الخليجية وربما العربية يشعر بها الجمهور والنقاد والمتابعون عندما تسعى للإعداد لمرحلة جديدة في تجديد العناصر، ويتضح ذلك من خلال سوء النتائج وضعف المستويات، إلا المنتخب السعودي فهو قادر على المنافسة حتى وهو يمر بتلك المرحلة الانتقالية، حيث شاهدناه ينافس في كل البطولات والمسابقات، وما حدث في نهائيات آسيا بالصين كبوة سببها المدرب الهولندي فاندرليم. واعترف الدعيع بأن الشباك السعودية تحظى بمواهب وقدرات وامكانات لاكثر من خمسة حراس لكنه رفض تسميتهم، مشيرا إلى أن هذه الخانة في المنتخب الوطني عادة ما تكون متألقة منذ الثمانينات وقبل ذلك فالجميع يتذكر أحمد عيد وسالم مروان وعبدالهل الدعيع وغيرهم الكثير. وأوضح الدعيع ان سبب تألق الحراسة في الأندية هو قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا وحاليا بعدم الاستعانة بالحارس الأجنبي. وكشف الدعيع انه يلعب حاليا مع المنتخب وأمامه دفاع قوي ومتماسك يغري أي حارس بالوقوف أمام الخشبات الثلاث، وسترون هذا الدفاع المتميز في مباراة البحرين القادمة. وعرج الدعيع في تصريحه الى ان المنتخب الوطني يملك النفس الطويل والخبرة في التعامل مع أجواء المنافسات وخسارته مباراة واحدة لا تعني لنا كلاعبين فقدان الأمل، بل على العكس تماما، فإن اصرارنا يزيد، وميزة الأخضر انه يتألق عندما يشعر بأن الآخرين اعتقدوا ان آماله انتهت. وعن رأيه في الدورة الحالية والمنتخبات المشاركة قال: المستويات الفنية جيدة، وهناك مباريات قوية، وأهداف كثيرة، والمنتخب صاحب النفس الطويل هو من سيفوز باللقب، وبدون شك فان هناك منتخبات تطور مستواها وأصبحت تقدم كرة قدم راقية مثل المنتخب العماني.@ وعن مهاجمي المنتخبات الأخرى وخشيته من مهاجم بعينه قال: الحارس يكون حاضر الحواس لكل المهاجمين، لأن الهدف يأتي من أي لاعب، حتى من لاعب مدافع، لذلك فإن الحارس يكون منتبها لكل لاعب داخل منطقة الجزاء حتى خارجه في حالة التسديد. ورفض الدعيع الانتقادات التي طالته بأنه أساء لتاريخه بالمشاركة في خليجي (17) وقال: المشاركة مع المنتخب شرف يعتز به أي لاعب هذا من جهة، ومن جهة أخرى الدعيع مازال قادرا على العطاء، ومن السخف الحكم على لاعب من مباراة واحدة، خاصة اذا كان هذا اللاعب للتو عائدا من اصابة. من لقاء الأخضر واليمن