تطل مشكلة نقل الحقيبة المدرسية على الصغار في كل عام دون ان تجد لها حلا رغم ارتفاع بعض الاصوات بضرورة التخفيف عن ظهور الطلاب والطالبات خاصة في المرحلة الابتدائية، وطالب عدد من اولياء الامور وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الاختصاص بضرورة العمل على تقليص عدد ووزن الكتب المدرسية خاصة لطلاب المرحلة الابتدائية بعد ان اتضح ان الحقيبة المدرسية المثقلة بالكتب والدفاتر تتسبب بشكل مباشر في ايذاء الطلاب والطالبات بامراض العظام واوجاع الظهر والارهاق. وقال عبدالرحمن الغامدي ان حجم الحقيبة البالغ نحو 9 كيلو جرامات تنهك الصغار وتقصم ظهورهم وتقود الى اصابتهم بتقوسات الظهر وهم صغار، وناشد الجهات المسؤولة التدخل لانهاء هذه المشكلة التي اصبحت تؤرق اولياء الامور وتثير صورة ابنائهم وبناتهم وهم يحملون الحقائب المثقلة على ظهورهم الشفقة في كل صباح. من جهته طالب خالد اليامي وزارة التربية والتعليم بتفعيل القرارات العديدة التي صدرت في هذا الصدد من عدة اجتماعات وفعاليات عقدت لتخفيف الحمل من على ظهور صغارنا، وقال ان البعض ينتظر الحلم الكبير باتمتة التعليم او تحويله الى الكتروني بحيث ان التلميذ لا يحمل سوى اسطوانة الكترونية صغيرة لا تحتل سوى حيز صغير في جيبه وتحمل كل المنهج لكن حتى نصل الى ذلك الحلم يجب ان نخفف الحمل على الصغار في اسرع فرصة ممكنة. ويحمل وليد الغامدي المدرسين والمدرسات المسؤولية في اثقال الحمل على الصغار لانهم حسب رأيه لا يلتزمون بجدول الحصص اليومي والذي يمكن ان يساعد في هذه المسألة بحيث يترك الطالب الكتب والدفاتر التي لن يدرسها هذا اليوم ولا يأتي سوى بتلك التي سوف يتم تدريسها بالفعل. وقال الغامدي ان العديد من دول العالم كانت تعاني من هذه القضية الا انها استطاعت تجاوزها بالالتزام من قبل اطقم التدريس كما ان المراحل الاولى في السلم التعليمي لا يتم زحمها بالكتب والدفاتر الكثيرة كما يحدث عندنا. ويبين احمد عبدالله الدوسري ان الاثقال الزائدة على ظهور الصغار ستقود الى امراض في العظام والسلسلة الفقرية التي قد لا تتحمل الضغط عليها بصفة مستمرة بالاحمال الزائدة. وقال ان الحل الموجود الان وهو سحب الحقيبة المدرسية بواسطة العجلات فقد خفف الحمل من على ظهور الصغار لكنه اضحى يعرضهم لخطر السيارات عندما يعبرون الطرق للدخول الى المدرسة من جهة، ومن جهة اخرى تعرضهم للاخطار، عندما يحدث الاحتكاك بينهم اثناء الدخول والخروج من الفصول. ويتساءل سالم العبدالله عن وجود مواصفات صحية للحقيبة المدرسية، وقال ان الحقيبة المدرسية باتت تغري الطلبة بألوانها ورسومها المتعددة واحجامها المتفاوتة، وتبرز مشكلة شراء الحقائب الاكبر التي يضطر لها الاهالي والطلبة كي تستوعب المستلزمات الدراسية دون علم او دراية بما اذا كانت هناك مواصفات صحية للحقيبة المدرسية. وقال محمد الشويخ ان جميع الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع تؤكد ان حمل الطالب حقائب ثقيلة يتسبب في اختلال توازنه اثناء المسير، او احداث تشوهات في العمود الفقري او ميل في الرقبة او عدم اتزان اثناء المشي او تقوس لاحد الاجناب في مستواهما، وطالب وزارة التربية والتعليم باعطاء الامر الاهمية اللازمة حفاظا على صحة اجيالنا القادمة. الحقائب وهاجس الاختيار