عزيزي رئيس التحرير يقوم الانسان في حياته اليومية بالعديد من الاعمال سواء الخاصة منها او ما يتطلبه عمله، وقد يستطيع هذا الشخص ان ينجز عددا كبيرا من هذه الاعمال بمفرده بينما يحتاج الى مساعدة الغير في اتمام بعضها الآخر وذلك لان طبيعة هذه الاعمال تحتم عليه القيام بها بمساعدة الغير وهنا اتذكر المثل القائل (اليد الواحدة لا تصفق) والعمل الجماعي او العمل كفريق هو احد المفاهيم التي يرتكز عليها علم الادارة ان اغلب الشركات والمؤسسات التي تقوم باداء المشاريع تحتاج الى فريق عمل ذي كفاءة عالية لاداء هذه المشاريع ومتى ما كان هذا الفريق متفاهما، يملك روح العمل الجماعي مدعمين كل ذلك بمهاراتهم وكفاءاتهم التقنية فان النتيجة المتوقعة لذلك المشروع هي النجاح، كذلك لابد من وجود قائد لهذا الفريق حتى يسير امور فريقه ويعطى التوجيهات والاوامر بأداء المهمات. تجدر الاشارة هنا الى انه ليس كل شخص لديه القدرة على العمل ضمن فريق جماعي لان ذلك وكما اسلفت يتطلب مهارات وقدرات خاصة لابد لهذا الشخص من امتلاكها، علما ان الاشخاص الذين لا يستطيعون الابداع في العمل الجماعي لا يعني بالضرورة انهم غير جيدين. لا ابدا ليس كذلك بل ان بعضهم يمتلك مهارات خاصة في مجال معين لا يمتلكها غيره ولكنه يحتاج الى تنمية وتطوير وتوجيه في بعض الجوانب من هذه المهارات او حتى في شخصيته من اجل ان يتكيف مع العمل ضمن فريق ولعل من الامور التي تميز العمل الجماعي تبادل الخبرات وهذا ما يضمن في الغالب الوصول الى احسن القرارات واصوبها سواء في اتخاذها او في تنفيذها مما ينعكس على النتائج لتظهر على احسن ما كنا نتوقع. من هنا وكخلاصة للموضوع فانه يجب علينا تنمية روح ومهارات العمل الجماعي في ابنائنا واخواننا.. و.. و.. الخ بدءا من البيت ومرورا بالمدرسة والكلية والجامعة وانتهاء بالوظيفة لاننا بذلك سنحصل على اعمال ذات جودة ومنفعة عالية في وقت وجيز. احمد عبدالرحمن مبارك - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن