ردت مروحيات إسرائيلية بقصف صاروخي لاهداف في مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس وذلك بعد ساعات من قتل فلسطينيين 5جنود إسرائيليين في هجوم على موقع للجيش على الحدود بين غزة ومصر مما عكر فرص السلام بعد وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وابرزت الاشتباكات التحدي الذي يواجهه مرشح الرئاسة محمود عباس والرئيس الحالي لمنظمة التحرير الفلسطينية لاحتواء ماتطلق عليه اسرائيل أعمال عنف. وأطلقت الطائرات 8 صواريخ على أهداف في غزة وانقطعت الكهرباء حين أصابت مولدا، وكان من بين الأهداف الأخرى ورشة للمعادن يقول الجيش الإسرائيلي انها تستخدم لتصنيع أسلحة، ولم تعرف طبيعة الأهداف الأخرى على الفور ولكن سكان غزة استيقظوا على دوي قصف الصواريخ لاماكن مختلفة في المدينة، كما لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى او جرحى، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مروحيتين وصلتا إلى الموقع ونقلتا الجنود الجرحى إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وقالت مجموعتا القسام وصقور فتح في بيان إن وحدة مكافحة الإرهاب تابعة لهما، تمكنت من نسف وتفجير موقع رفح العسكري الجاثم على صدر أرضنا فلسطين بمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية. وبعد ساعات معدودة من القصف الإسرائيلي لغزة قتلت القوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية مسلحا من حركة الجهاد الإسلامي وكانت من الفصائل المشاركة في هجوم أمس الأول على الموقع العسكري الإسرائيلي، وجاء الهجوم الصاروخي الإسرائيلي بعد ان شن فلسطينيون اكثر هجماتهم تطورا على موقع إسرائيلي قرب معبر رفح المؤدي إلى مصر في جنوب قطاع غزة. وفجر الفلسطينيون متفجرات زنتها 1500 كيلوجرام في نفق حفروه تحت الموقع ثم أطلق المسلحون بعد ذلك النار على الجنود الجرحى في حين قصف ناشطون في مدينة رفح المجاورة الموقع بقذائف مورتر. من ناحية أخرى ذكرت مصادر فلسطينية أن رجلا فلسطينيا عمره 36 عاما استشهد الاحد في منزله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في غارة شنتها مروحية عسكرية إسرائيلية. وقبل عدة ساعات من الهجوم على الموقع الاسرائيلي في رفح قررت إسرائيل الافراج عن حوالي 200 من السجناء الفلسطينيين،وأعلن مروان البرغوثي الزعيم الفلسطيني المسجون في إسرائيل أمس الاحد سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية.