اثار بعض من المساعدين السابقين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اهتماما جديدا بمصيره بعد مرور عام على اعتقال القوات الامريكية له بالاضراب يوم الاحد عن الطعام بسبب حرمانهم حرية الوصول الى محامين ومخاوف من تسليمهم للعراقيين. واعلن الجيش الامريكي ومحامون عراقيون ان صدام البالغ من العمر 67 عاما والمحتجز في مكان منفصل عن اعوانه السابقين منذ اعتقاله في 13 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي ليس من بين من بدأوا يرفضون بعض الطعام يوم السبت. وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المسؤول عن المعتقلين في العراق لرويترز ان بعضا من السجناء الاحد عشر الكبار الاخرين يرفضون الطعام ولو أنهم مستمرون في تناول وجبات خفيفة وسوائل. واضاف نحاول ان نعرف من منهم الذي يرفض الطعام ولماذا. واردف قائلا صدام اكل اليوم. وصرح عارف بديع وهو محام يمثل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق ان عزيز وطه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق من بين عشرات يرفضون الطعام . وكل العراقيين الخمسة والخمسين والذين يعدون اهم المطلوبين لدى الجيش الامريكي محتجزون في مكان سري . وقال بديع انهم يشكون من عدم الاتصال بمحاميهم ويشعرون بقلق من احتمال ان يتم تسليمهم بشكل فعلي للعراقيين بعد الانتخابات التي ستجري في 30 يناير كانون الثاني .واضاف ان المعتقلين سمعوا انه سيتم تسليمهم بعد الانتخابات الى حكومة عراقية لن يعترفوا بها. ورغم وجود هؤلاء الاشخاص قانونيا رهن الاعتقال العراقي منذ ان اعادت واشنطن السيادة الى حكومة مؤقتة في بغداد قبل ستة اشهر فان امريكيين يتولون حراستهم بشكل فعلي. وزارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر صدام عدة مرات في مكان اعتقاله السري الذي يعتقد انه قريب من مطار بغداد ولكنه لم يلتق مع اي من محاميه. ويقول محاموه الذين يتخذون من الاردن مقرا لهم انه لم يسمح لهم بزيارته. وكان صدام و11 اخرين من مساعديه السابقين مثلوا امام محكمة في يوليو تموز هذا العام لابلاغهم بتوجيه اتهامات عامة ضدهم لكنهم لم يحاكموا حتى الان.