@@ ما اعتدت أن أضفي للبغال قيماً فوق قدرها.. ولكنهم يحاولون أن يلوثوا موج البحر وأنفاس الليل وألوان النهار.. @@ في مدينتنا الحالمة هذه التي تنام على شاطئ البحر الأحمر.. وتصحو مع تباشير الفجر على أريج الياسمين.. وأهازيج الصيادين ودعاء المبتهلين والخاشعين الساجدين.. لله رب العالمين ما كنا قط نسمع لأقسى همومنا.. وأصعب أيامنا أن تكدر صفاء نفوسنا ونقاء ضمائرنا وحبنا لأرضنا.. @@ نحن في هذه المدينة أناس بسطاء نحب الله والأرض والسماء.. وتقفز قلوبنا إلى عيوننا ونتبادل الحب بملء أفئدتنا فلا نكره أحداً ولا يكرهنا أحد.. صدورنا مفتوحة قبل أبوابنا.. نستقبل القادمين ونودع الغادين إلى أطهر وأشرف أرض.. @@ يقول عنا الزائرون إننا "بوابة الحرم" وأكرم الناس منذ القدم ويعرفون عنا أننا بشر مسالمون لا نعرف البنادق ولا القلاقل ولم يضغط أحد منا زناداً طول عمره.. @@ لقد اعتدنا أن تسبق قلوبنا خطواتنا إلى كل الناس وفي كل حي من أحياء مدينتنا شعار على رؤوس أجدادنا وآبائنا وسيبقى على رؤوس ابنائنا اسمه السلام.. @@ وعندما امتلأت عيوننا بالدمع والأسى والحزن.. ليس معنى هذا أننا قوم نرهب مقاومة الأشرار.. ولكن لأننا محبون للأمان والسلام.. ولم نعتد على أحد ولم نألف أن يعتدي علينا أحد.. لقد عشنا طوال حياتنا آمنين في بلادنا..ولن نسمح للباغين المارقين.. المجرمين أن ينتزعوا الفرح من عيون أطفالنا.. ويهددوا أمن بلادنا.. @@ نحن مدينة السلام.. هذا صحيح ولكننا أيضاً مدينة الحرب على الإرهاب والقتلة وسنقتلع جذورهم.. من جحورهم أينما كانوا ولن نهادن القتلة ولا أعوانهم ولا شيوخهم ولا من شايعهم.. @@ هؤلاء "البغاة" الضالون سيقاومهم الإنسان الذي اعتاد الأمن والأمان.. في هذه الأرض.. لقد اتحد أبناء هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه على محاربة هؤلاء الخوارج عن إجماع الأمة ودين الحق.. والعدل.. @@ هؤلاء القتلة ليسوا منا ولسنا منهم ولا ينتمون إلى أرض شرفها الله بأن تكون أرض الطهر.. والحب والسلام.. @@ ستلتهب الأرض الطاهرة تحت أقدامهم وستحرقهم ولن تبقي لهم أثراً فأرض الشرفاء في هذا الوطن الكبير لا تقبل الجاحدين.. ولا الناكرين ولا القتلة ولا الغادرين.. @@ هذا الشعب بكل أبنائه وأرضه لا يقبل الخونة ولا المارقين ولا الخارجين على إجماع الأمة ومن أجل هذا سنحاربهم.. ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.