@@ نحن مشدودون.. محاصرون.. مكبلون.. بهذه الاحداث التي تدور من حولنا ندور فيها.. وتدور فينا.. ويرتبط مصير كل هذه الحروب بمصيرنا فالذي يحدث في العراق او في فلسطين لا يستطيع اي بلد عربي ان يتنبأ بانه بمعزل عنه وانه لن يحدث ذات يوم في بلده ولهذا فالدمار والموت الذي نراه كل يوم في العراقوفلسطين هو في الواقع تهديد شامل لكل الوطن العربي. @@ نحن ندرك هذا ونعي بان مواجهة الخطر القادم تتطلب تكاتف الجهود وترسيخ الوحدة الداخلية لكل قطر عربي.. والخارجون على هذا التلاحم الحتمي للشعوب في مواجهة اعداء الامة هم في تقديري اشد خطرا ووبالا على أمن الاوطان واستقرارها. @@ اننا نعرف ملامح اولئك القادمين الى الحرب وشرورهم واهدافهم واطماعهم ولكننا لا نعرف تفسيرا جاهزا وواضحا لمن يهدم بيته بيده ويقتل جاره او ابن عمه او يهدد امن وطنه. @@ هذه الفئة الباغية المارقة الخارجة عن اجماع الامة في مواجهة اعدائها هي التي ينبغي اجتثاثها واستئصالها ونبذها من المجتمعات المسالمة والآمنة. @@ هؤلاء المارقون هم رأس الافعى التي ينبغي قطعها ليسلم الناس من سمومها.. والذين يتسترون بجلدك وملامحك ويقفون على تراب ارضك.. وتخالهم من لحمك ودمك وينغرسون طعنة قاتلة في ظهرك.. هؤلاء الخونة هم الاعداء الاشد خبثا وغدرا.. انهم من يسرقون ضوء النهار من عيون الاطفال ويقتلونهم ويتركون لكل ام ثكلى الدموع والانين والحزن.. هؤلاء الذين نزعت الرحمة من قلوبهم.. من هوفي هذا الوطن باكمله سيهادنهم او يصالحهم وهم قتلة الاطفال والنساء والرجال الشرفاء الذين يدافعون عن امن بلادهم. @@ نحن نحاربهم من اجل ان تبقى تلك البسمة على شفاه اطفالنا ومن اجل كل ساجد راكع خاشع لله عند بيته الحرام داعيا ان يديم نعمة الامان على هذه الارض الطاهرة. @@ لقد عشنا طول حياتنا ننام ملء جفوننا ننعم باستقرارنا ولن يسمح ابناء هذا الوطن بان يهدد امانهم احد وسيهزم كل المفسدين والمارقين بإذن الله الواحد الاحد.