اعتقلت الشرطة البنجلاديشية أكثر من خمسة آلاف شخص في حملة أمنية واسعة النطاق ضد المعارضة في البلاد أمس قبيل تنظيم مظاهرة ضد الحكومة حسبما صرح به مسئولون. كما صدرت أوامر لقوات الأمن بالبقاء على أهبة الاستعداد وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف تهدد الاستقرار السياسي الهش في البلاد. وقالت مصادر المعارضة: إن حزب رابطة عوامي أكبر الاحزاب المعارضة في البلاد و13 حزبا آخر يعتزم تكوين "حائط بشري" بطول ألف كيلومتر من المحتجين يمتد من قرية تيتوليا أقصى شمال البلاد إلى تكناف الجنوبية على الحدود مع بورما. وأكد عبد الجليل الامين العام لحزب رابطة عوامي انه من المتوقع أن يشارك خمسة ملايين شخص في الاحتجاج الصامت لسحب الثقة من حكومة رئيسة الوزراء خالدة ضياء،وقال: الحائط البشري سيتكون من محتجين يقفون متشابكي الايدي على الطرق. وقال لطف الزمان بابار وزير الدولة للشئون الداخلية. نحن لا نتوقع وقوع أي مشاكل خلال المظاهرة ولكننا لا نرغب في المخاطرة على حساب الامن العام، ونشر أكثر من خمسة آلاف شرطي ورجل أمن في العاصمة دكا كما صعدت قوات الامن من الاجراءات الامنية في جميع أنحاء البلاد. وأمر الحزب الوطني الاسلامي الحاكم بأن تحلق المروحيات العسكرية بتنظيم دوريات مراقبة جوية على مدار الساعة تحت إشراف قوات مكافحة الارهاب ووحدة التدخل السريع. وتعد المظاهرة جزءا من حملة المعارضة لاسقاط الحكومة الحالية التي تتهمها بالفساد وسوء إدارة البلاد.
