اتهمت واشنطندمشق بمد مسلحي العراق بمعلومات حسبما قالت صحيفة "واشنطن بوست" امس حيث شك مسؤولو المخابرات العسكرية الامريكية في ان المسلحين في العراق يتلقون مساعدة كبيرة من مصادر في سوريا أكثر مما كان يعتقد من قبل. وذكرت الصحيفة ان المسؤولين خلصوا الى هذه النتيجة استنادا الى معلومات جمعوها في العاصمة العراقيةبغداد خلال الهجوم الذي وقع الشهر الماضي للسيطرة على مدينة الفلوجة والقضاء على المسلحين فيها. وقالت الصحيفة ان المسؤولين الذين لم تذكر أسماؤهم صرحوا بان اتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين يعملون من سوريا ويقدمون المال ومساعدات اخرى الى المقاتلين الذين يتصدون للحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وصرح المسؤولون بان حفنة من البعثيين العراقيين الكبار موجودون في سوريا وانهم يجمعون المال من مصادر خاصة ويحولونها الى المسلحين في العراق. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للتعليق على التقرير. وظهرت على السطح أيضا مخاوف من دور سوريا في العراق خلال حديثين اجرتهما الصحيفة الثلاثاء مع الملك عبد الله عاهل الاردن ومع غازي الياور رئيس العراق المؤقت. ونقل عن الياور قوله :هناك اشخاص سيئون في سوريا خارجون على القانون بقايا نظام صدام يحاولون اعادة دكتاتورية صدام، وقالت واشنطن بوست ان الملك عبد الله اشار في حديثه الى ان الولاياتالمتحدةوالعراق يعتقدان ان هناك مقاتلين اجانب يعبرون الحدود من سوريا وانهم تدربوا في سوريا، ورفض السفير السوري لدى الولاياتالمتحدة بشدة الاتهامات وقال انه لا اساس لها من الصحة. وقال عماد مصطفى للصحيفة:هناك حملة خبيثة لايجاد مناخ معاد لسوريا،فيما تنفي حكومته لجوء البعثيين العراقيين الى سوريا،وقال مصطفى:لا نسمح بحدوث هذا. المسؤولون العراقيون لم يكونوا موضع ترحيب قط.