@@ لابد ان نكف الآن عن ذلك الهذيان (التعويضي) عن البطالة والفقر وزيادة الاسعار للمواد الاستهلاكية واسعار الادوية وبقاء الرواتب على حالها منذ ربع قرن.. لابد ان نكف عن الحكي المباح. @@ لابد ان نبقى في طوابير مكفنة على ابواب التغيير في هذا العالم ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة.. ثم لماذا نحن نغير او نتغير.. ولماذا كل هذا الجنون.. والركض في الاتجاهات المغلقة!! @@ ثم لماذا كل هذا الصراخ في الصحف والقنوات الفضائية والحوارات الوطنية.. وكثرة الكلام الذي لا يجدي.. وهل نستطيع بالكلام ان نغير شيئا او نعدل الحال المايل في بلادنا العربية.. التي بلاشك تتشابه في كل ظروفها واحوال شعوبها.. فالفقراء موجودون في كل مكان في هذه الدنيا.. والبطالة ايضا.. ولا يخلو اي بلد مهما كان غنيا من وجود الفقراء والباحثين عن عمل.. وينبغي ألا نتحدث كثيرا عن العدالة الاجتماعية.. وتوزيع الدخل القومي.. وتلك العبارات الكبيرة التي يرددها البسطاء من الناس دون وعي او ادراك لحقيقة ما هو سائد ومتبع في كل بلد.. @@ الامور ببساطة لا يمكن معالجتها من خلف رؤوس الاغنياء والشياطين.. فالغني يود ان يكسب اكثر والفقير يحلم بحياة افضل.. ولن يلتقي هذا وذاك.. @@ فالفقراء الحالمون.. سيبقون يحلمون.. والاغنياء المترفون سيبقون في حرصهم على تنمية ثرواتهم من دماء المساكين وقوت يومهم.. ولن يتنازل لا هؤلاء ولا اولئك عن رغباتهم واهدافهم.. @@ وليس هناك ادنى مبرر لان نعيش بين كذبتين.. @@ فالفساد الذي اشار اليه رئيس التحرير الاستاذ محمد الوعيل يوم امس الاول سيبقى فسادا ولن تعالجه حالة او حالتان تم الكشف عنهما فاللصوص او (الشطار) او المرتشون.. او الجشعون.. او المغالون سيبقون في كل ارض.. ولن يتم تعديل سلوكهم بمقال لهذا الكاتب او ذاك.. و(مستنقع الفساد) لن يجف بجرة قلم او دعوة للاصلاح.. وحتى القوانين والانظمة.. هل يمكن ان تلغي وجود المفسدين في الارض.. وكيف؟ @@ ان الفسدة.. والصالحين.. الاتقياء والطالحين.. موجودون في كل الدنيا وفي كل العصور.. وعبر كل الازمنة.. ولكن تختلف نسبتهم من بلد لآخر وفقا لما يطبق من انظمة صارمة وعادلة.. @@ نحن لا نطالب بالقضاء على الفساد برمته فهذا مستحيل.. ولكننا نطالب بالحد منه. @@ ولا نطالب بالقضاء على الفقر بكامله.. ولكن العمل على التخفيف منه.. فتلك سنة الله في خلقه.. @@ ولكننا سنبقى نطالب وزير العمل.. وكل المؤسسات الرسمية والاهلية بإيجاد العمل لكل العاطلين من الشباب فذلك حقهم المشروع في بلادهم.. وبالعمل وحده يستطيعون دفع قيمة وجودهم في مجتمعهم.. ويمكن ان يكون ذلك هو احد الطرق السليمة لمحاربة الانحراف والفساد.. ولا ازيد!!