فجأة تحول اللاعب هوار ملا محمد إلى ورقة رابحة في مفكرة مدرب منتخب العراق لكرة القدم عدنان حمد خصوصاً في المشاركات التي خاضها الفريق العراقي سواء على الصعيد الأولمبي أو الدولي وتحديداً منذ أن وجد ضالته في التشكيلة التي حققت للعراق حلم الاقتراب من الوسام الأولمبي النحاسي في أولمبياد أثينا الذي جرى قبل ثلاثة شهور وحتى الآن. وتعززت صورته عقب المشاركة العراقية في البطولة الآسيوية الأخيرة التي جرت في الصين عندما تحول إلى محور أساسي لخطة اللعب العراقي على المستطيل الأخضر. هوار في ضيافة ( الميدان ) وسألناه عن الكرة العراقية والمشوار الخليجي والاحتراف وأمور أخرى. @ ماذا تقول بعد إسدال الستار على تصفيات كأس العالم ؟ اقول وغصة الألم تملأ قلبي أن فرصة التأهل كانت قائمة وممكنة بل أنها لم تكن تحتاج إلا القليل من الجهد . @ كيف ؟ لأن الظروف التي أحاطت بمباراتنا الأخيرة في التصفيات مع المنتخب الأوزبكستاني في ملعب القويسمة هي التي كتبت النهاية غير السعيدة لهذا الحلم لقد انتظر الجمهور العراقي الكبير الذي تجشم عناء السفر الى عمان أن يكون الفوز الهدية المناسبة له لكنه لم يجد في النهاية ما كان يريده لأن المنتخب الأوزبكستاني كرر ما كان قد فعله في الصين . @ وما أوجه الفرق بين صورة الفريق الضيف في شينغدو وعمان؟ لم يكن الفارق كبيراً لأن المنتخب الذي حقق الفوز علينا في البطولة الآسيوية الأخيرة هو نفسه الذي ظهر بصورة مغايرة لتوقعات الكثير من النقاد والمراقبين بعد أن لعب كرة حديثة أساسها المهارات الفردية العالية والبناء التكتيكي المتطور الذي لانراه في غيره من منتخبات آسيا وأتوقع ان يواصل الفريق الأوزبكي تقدمه في التصفيات نحو مرحلة لاحقه. @ وأين وجدت نفسك؟ في أثينا ، حققت ما كنت أسعى اليه وهي أن أكون احد أعضاء الفريق الأولمبي العراقي الذي يحقق لبلده الجريح وساماً أولمبياً فريداً في هذا الظرف الصعب ولكن للأسف لم نحقق هذه الأمنية غير أن الأصداء التي تركها الفريق هناك كانت طيبة للغاية وهذا يكفي . @ والاحتراف ؟ تلقيت العديد من العروض الاحتراف الخارجية قبل وخلال مشاركتنا في بطولة آسيا الأخيرة وفي الأولمبياد غير أنني لم أجد العرض المناسب الذي يحقق طموحي مع أن نادياً صينياً هو كوانجو قد عرض التعاقد معي لمدة موسم واحد إلا أنني فضلت التريث وعدم التسرع في الموافقة عليه لأنني في الواقع كنت أراهن على فرصة الاحتراف في الملاعب اليونانية أسوة بزميلي لاعب الوسط قصي منير الذي كاد يحترف في نادي ( ايك) اليوناني قبل أن يفضل الالتحاق بنادي الخور القطري الى جانب زملائه اللاعبين الدوليين حيدر جبار ويونس محمود . وما حكاية البطاقة الحمراء التي نلتها في بغداد عقب دورة أثينا ؟ لقد أرتكبت خطأ كبيراً بحق مساعد حكم مباراة فريق الجوية مع الشرطة والتي جرت في أربيل لتحديد اسم الفريق الذي يمثل العراق في بطولة السوبر الآسيوية وقد نلت في ضوء هذا التصرف البطاقة الحمراء ومعها غرامة قدرها نصف مليون دينار . وقد سارعت لاعلان اعتذاري في الصحف الى الاتحاد العراقي لكرة القدم مع التماس برفع العقوبة إلا أن الاتحاد رفض فكانت درساً بالغ التأثير على نفسي . @ هدف تعتز به ؟ هدفي في مرمى البرتغال خلال أولمبياد أثينا . كما أعتز بهدفي في مرمى تركمانستان خلال بطولة آسيا الأخيرة في شينغدو . @ من المنتخب الخليجي الذي تتوقع له تألقاً مفاجئاً ؟ البحرين . مهاجم تتوقع له أن يكون مصدر خطورة دائمة على المرمى العراقي ياسر القحطاني . @ من المدرب الذي وقف وراء أنطلاقتك الى دنيا النجومية ؟ شيخ المدربين العراقيين عمو بابا الذي قدمني الى الفرق الجماهيرية بعد أن كنت مغموراً في أحد أندية الشمال . @ كيف تقرأ مستوى المنافسة في (خليجي 17) ؟ لايمكن التكهن بصورة البطل لأنني أرى أن جميع المنتخبات الخليجية لم تعد كسابق عهدها لكنني أتوقع أن يبقى المنتخب العراقي في دائرة الضوء ياسر القحطاني