قالت الشرطة امس ان متشددين انفصاليين فجروا لغماً ارضياً قوياً في الجزء الذي تحكمه الهند من كشمير مما ادى الى قتل 11 شخصاً من بينهم تسعة جنود في واحدة من اكبر هجمات الانفصاليين منذ اسابيع. وتحولت السيارة الجيب التي كان يركب فيها هؤلاء الرجال الى قطع متناثرة عندما مرت فوق اللغم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في بولواما جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير. ومن بين القتلى سائق السيارة ومدني آخر كان مرافقا للجنود الذين كانوا في طريقهم الى عملية ضد المتشددين الذين قالت تقارير انهم يختبئون في جبال قريبة. وقال ضابط شرطة كان انفجارا هائلا هز المنطقة بأكملها. وقتل خمسة رجال شرطة ومسلحان في معركة بالرصاص امس الاول السبت بعد ان دخل المتشددون معسكرا للجيش في سوبور في شمال كشمير. وتزايدت اعمال العنف التي يقوم بها الانفصاليون في كشمير في الاسابيع الاخيرة والتي قال بعض الخبراء انها ربما تستهدف تعطيل جولة جديدة من المحادثات بين الهند وباكستان بشأن كشمير. ومن المقرر ان يلتقي الجانبان في وقت لاحق من الاسبوع الجاري لبحث مطلب شعبي ببدء خدمة حافلات بين شطري كشمير. وقتل اكثر من 45 الف شخص منذ بدء الثورة على الحكم الهندي في ولاية كشمير التي تقطنها اغلبية مسلمة في عام 1989.