أعلنت الصحف السودانية أمس الاول، أنّها ستقدّم مائة وخمسة من المتهمين فيما وصفته حكومة الخرطوم في وقت سابق من العام، بأنّه محاولة لقلب نظام الحكم هناك إلى المحاكمة ولا تتضمن هذه اللائحة زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي ولا أيا من القياديين في الحزب المعارض، وذلك وفقا للصحف السودانية الصادرة أمس. غير أنّ وزير العدل أعلن أنّه لن يتمّ إطلاق سراح نصف القياديين، إلا أنّ التحري والتحقيق يجري مع النصف الآخر ولو لم تجد بينات مباشرة فسيطلق سراحهم، ونقلت الصحف عن وكالة الأنباء السودانية أنّ وزير العدل السوداني علي محمد عثمان يس أعلن عن تقديم مائة وخمسة من المتهمين للمحاكمة الأسبوع المقبل بعد أن إكتمل التحقيق والتحري. وقال الوزير إن لجان التحقيق قسمت المتهمين إلى فئتين حسب مشاركتهم المباشرة وغير المباشرة في المحاولة، ونفت وزارة العدل أنها اتخذت قراراً فيما يتعلق بالتهم الموجهة ضد الدكتور حسن عبدالله الترابي والآخرين من قيادات المؤتمر الشعبي. وقال علي محمد عثمان يس: فيما يتعلق بسياسيي المؤتمر الشعبي بمن فيهم الترابي ما زال التحري والتحقيق مستمراً ولم يتم التقويم النهائي بشأنهم، وكانت السلطات السودانية قد أعلنت يوم 8 سبتمبر توقيف 33 من أعضاء وقيادات حزب الترابي، بتهمة قلب نظام الحكم وإشاعة الفوضى وإيهام الرأي العام بأن السلطات السودانية فقدت سيطرتها على إقليم دارفور وللإفراج عن الترابي المعتقل منذ مارس. من جهة ثانية اتهم مسؤول سوداني متمردي دارفور بانهم عذبوا مجموعة من النساء خلال هجوم شنوه على احدى المدن بشمال دارفور كما افادت امس صحيفة "اخبار اليوم" المستقلة،وصرح حاكم الولاية عثمان يوسف كبير للصحيفة "هجم المتمردون وعذبوا واغتصبوا نساء في مدينة كوما شمال الفاشر" عاصمة شمال دارفور، بدون اعطاء توضيحات أخرى حول هذا الهجوم. واضاف إن مجموعة من جيش تحرير السودان (الجناح المسلح لحركة تحرير السودان) هاجمت السبت قرية ام جر عبد الى شرق شمال دارفور، واوضح ان المتمردين نهبوا وسرقوا ممتلكات ومنتوجات من السوق قبل ان يلوذوا بالفرار. وقال ايضا ان الهجومين الاخيرين على المدنيين يشكلان "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف اطلاق النار وغيره من الاتفاقات" المبرمة بين الحكومة ومتمردي دارفور. وكان الناطق باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان خوسي دياس اكد مستندا الى تقرير مراقبي الاممالمتحدة على الارض، الجمعة ان ميليشيات الجنجويد العربية تغتصب النساء في مناطق شمال وجنوب وغرب دارفور بدون ان تلقى اي عقاب. من جانبه أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل أن جولة المفاوضات بين الحكومة ومتمردي دارفور في أبوجا مازالت قائمة في موعدها 10 ديسمبر الجاري. وأضاف أنه جرى تشكيل الوفد الحكومي المشارك ومراجعة السيناريوهات والخيارات التي سيصطحبها الوفد الحكومي الذي استعد للمغادرة إلى العاصمة النيجيرية أبوجا في أي وقت. لاجئون في دارفور يتجمعون للحصول على مياه للشرب