قالت البحرية الامريكية إنها بدأت تحقيقا لمعرفة ملابسات صور تظهر عسكريين من فرقة (أسود البحر) تابعين لها يقومون بتعذيب معتقلين، حسبما أوردت وكالة أسوشيتيد برس الأميركية للأنباء. ويظهر في هذه الصور وعددها تقريبا اربعون، جنود من القوات الخاصة في البحرية الامريكية يبتسمون وهم جالسون فوق سجناء مكبلين وقد غطيت رؤوسهم باكياس على غرار بعض الصور التي التقطت في سجن ابو غريب، وفي صور اخرى يظهر احدهم وهو يسدد رشاشا لرأس احد المعتقلين. وصرح الكومندان جف بندر الناطق باسم القيادة البحرية للقوات الخاصة في كورونادو (كاليفورنيا) لوكالة فرانس برس: عرضت علينا الاسبوع الماضي هذه الصور في حين يمنع قانون البحرية التقاط صور لمعتقلين ما عدا لاغراض رسمية. واضاف: يبدو ان بعض الصور تظهر مساجين بعد اعتقالهم او خلال نقلهم على يد القوات الخاصة البحرية خلال 2003، ويجري التحقيق في ذلك لمعرفة ما اذا كانت القوات الخاصة تصرفت بالطريقة المناسبة. وكشف عن هذه الصور التي تحمل بعضها اشارات رقمية تشير الى انها ربما التقطت في مايو 2003، صحافي من وكالة اسوشيتد برس الامريكية تمكن من الحصول على مجموعة صور وضعتها على شبكة الانترنت زوجة جندي امريكي عائد من العراق. واكد الكومندان بندر ان قانوننا ينص على وجوب عدم اظهار وجوه وهويات (القوات الخاصة) وقد حدث عكس ذلك في هذا الموقع العمومي على شبكة الانترنت. وقد تصدرت صور التقطها جنود امريكيون وتظهر فيها اعمال تعذيب معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب، الصحفات الاولى ومقدمة نشرات الاخبار في وسائل الاعلام الامريكية والدولية، وكانت التقطت في نهاية 2003. واصبحت الجندية ليندي انغلند رمزا لهذه الفضيحة لانها تظهر في احدى الصور وهي تجر معتقلا عراقيا عاريا كما تجر الكلاب. وستمثل امام محكمة عسكرية في 18 يناير المقبل. كما وجهت التهمة الى ستة حراس اخرين في سجن ابو غريب في هذه الفضيحة. لقطات تكشف عن عسكريين امريكيين يقومون بتعذيب واهانة معتقلين في العراق