بينما يشتد ايقاع الحياة العراقية ضراوة وقسوة وبينما يبدو جمهور الرياضة العراقي معلقا بأمل استئناف النشاطات الرياضية المجمدة التي عرقلت الظروف الحالية الصعب استئنافها, يواصل منتخب العراق الوطني بكرة القدم استعداداته للبطولة الخليجية المرتقبة التي ستقام في الدوحة التي تمثل بالنسبة اليه بوابة التفاؤل في تحقيق النتيجة المرجوة لكونها نقطة الأنطلاق التي دخل بها بوابة البطولة الرابعة التي جرت في الدوحة عام 1976 . وفي العاصمة الأردنية اضطر منتخب العراق لاستكمال برنامج اعداده في ظل تفاؤل عراقي مشوب بالحذر بسبب عدم اكتمال الرؤية التي ارادها المدرب عدنان حمد وهو يرسم الخطوات المتبقية من برنامج اعداده للبطولة اعتمادا على خوض العدد المطلوب من المباريات التجريبية ومع ذلك فان استعدادات الفريق تسير في عمان على وفق ماهو مخطط لها رغم افتقار الأيام الأخيرة التي تسبق البطولة للمباريات التجريبية القوية التي كان يعول عليها ومن بينها لقاؤه مع منتخب ايرلندا الذي تعذر اجراؤه في العاصمة الأردنية بسبب الغاء زيارته اليها . وترى اوساط الكرة العراقية التي التقتها ( الميدان ) ان فرصة المنتخب العراقي في التنافس على اللقب الخليجي تبدو كبيرة برغم افتقار المحطة الأخيرة من برنامج الإعداد الذي وضعه حمد الى العدد الكافي من اللقاءات التجريبية ذات الطابع التنافسي . ففي استطلاع للرأي أجرته ( الميدان ) على خمسين مشجعا عراقيا اتضح ان( 32 ) مشجعا عراقيا يرشحون المنتخب العراقي لإحراز اللقب الخليجي بعد ان بنوا تصورهم على ما كان قد احرزه الفريق في اولمبياد أثينا عندما حقق انجازا كبيرا للكرة العربية . واكد الاستطلاع ان المنتخب العراقي الحالي يمكن ان يكون صورة مكررة لذلك الفريق الذي خاض اول بطولة خليجية في الدوحة عام 1976 والذي ضم حينها نخبة كبيرة من نجوم الكرة العراقية. وقد ارتأت ( الميدان ) ان تستطلع رأي حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة العراقي عن دلالات العودة الى البطولة الخليجية فقال: ان لهذه العودة طعما كبيرا في نفوس الجمهور العراقي . وتحدث سعيد في لقاء مفصل ستنشره ( الميدان ) في عدد مقبل عن فرصة الفريق العراقي في هذه البطولة . ومن خلال استقراء الاوضاع التي يعيشها المنتخب والظروف التي مر بها نجد ان هناك من يذهب بتفاؤله كثيراً في المهمة الجديدة مستحضراً امامه انجاز اثينا التاريخي الذي من الممكن جداً ان يجني الفريق ثماره في الدوحة خصوصاً ان المنتخب يلعب بالتشكيلة ذاتها تحت قيادة الملاك التدريبي نفسه، وهناك من يذهب بتشاؤمه بعيداً مستنداً الى الصورة التي ظهر عليها المنتخب في تصفيات كأس العالم والانتكاسة المريرة التي ودّع على اثرها التصفيات بشكل يدعو للأسى.. ومع ذلك فن الجمهور العراقي لايريد ان يذهب بعيدا في التفاؤل فيشرب من الكأس ذاتها التي تجرعها سابقاً كما انه لايريد ان ينساق وراء تشاؤم يذهب به حد القنوط تحت وطأة خسارة جولة لاتعني بكل القياسات نهاية المطاف ففرصة التعويض قائمة وكله - اي الجمهور- ثقة بمنتخبه لاعادة اعتباره مستفيداً من دروس الماضي رغم ان مهمته الجديدة في الدوحة لاتبدو يسيرة لكنها قطعاً لن تكون بعيدة المنال، فالمنتخب الحالي بلاعبيه القدامى مضافاً اليهم من استدعاهم عدنان حمد مؤخراً يضم افضل الموجودين ورغم فترة الاعداد التي نراها لاترتقي الى استعدادات المنتخبات الاخرى فالتشكيلة الذاهبة الى الدوحة سبق لها ان لعبت مجتمعة في مناسبات كثيرة منها نهائيات أمم آسيا وتصفيات ونهائيات دورة اثينا الاولمبية والمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم مع استثناءات بسيطة، وهذا وحده كاف لخلق حالة من الانسجام التام بين اعضائها والاستجابة السريعة لفلسفة عدنان حمد التدريبية فالمنتخب يمتلك من الطاقات الشيء الكثير وهذا مايصب في صالحه لكننا عندما نتلمس الحقيقة نجد انه بحاجة الى تنظيم اكثر في قدراته الفنية والذهنية وصولاً الى التكامل الذي نبحث عنه. . ولهذا يمكن القول ان خليجي (17) سيكون مناسبة لمنتخب العراق الوطني لاعادة الكرة العراقية الى الواجهة بعد الخروج من تصفيات كأس العالم اذا عرفنا ان دورات الخليج العربي تحظى باهتمام شعبي واعلامي منقطع النظير الا ان طموحات الجمهور العراقي تبقى مرهونة بتصحيح بعض الثغرات خصوصاً في المواقع الخلفية وفك طلاسم الضعف الدفاعي الذي يعاني منه المنتخب منذ فترة ليست قصيرة اضافة الى ايجاد الحلول الناجحة لشلال الفرص التي اهدرها لاعبو العراق امام مرمى الفرق المنافسة فكرة القدم اهداف وعندما لاتسجل فمن المؤكد ان الفريق المقابل سيسجل في مرماك وهذا مبدأ معروف عند اهل الكرة.. وبعد انقطاع دام (14) عاماً يعود منتخب العراق للمشاركة من جديد في هذه البطولة التي شهدت فيها الدوحة ايضا المحطة الاولى في اول مشاركة عراقية في البطولة الرابعة عام 1976 ومن الطبيعي جدا وبعد هذا الغياب الطويل ان يجد الفرصة لاعبون لم يسبق لهم المشاركة في البطولات السبع السابقة التي شارك فيها منتخب العراق الوطني بين عامي 1976 و 1990 . ويعد اللاعب عدنان درجال هو اللاعب العراقي الاكثر مشاركة في دورات الخليج العربي اذ سبق له ان شارك في خمس دورات بدءاً من الدورة الخامسة في بغداد عام 1979 حتى الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 ولم يشارك في الدورة الثامنة في البحرين عام 1986 حيث لعب العراق في تلك الدورة بفريقه الثاني لانشغال الفريق الاول بالاستعداد للمشاركة في بطولة كأس العالم التي اقيمت في المكسيك من العام نفسه.. وفي المقابل شارك خمسة لاعبين في اربع بطولات وهم حسين سعيد وناظم شاكر وناطق هاشم وكريم محمد علاوي وحارس محمد حيث شارك حسين سعيد في البطولات الخامسة والسادسة والسابعة والعاشرة ولم يشارك في البطولة الثامنة لمشاركة العراق بالفريق الثاني كما ذكرنا والتاسعة عام 1988 في السعودية لاصابته وشارك كريم علاوي وناطق هاشم في البطولات السادسة والسابعة والتاسعة والعاشرة. وشارك اثنا عشرلاعباً في ثلاث بطولات وهم: رعد حمودي وحسن فرحان وهادي احمد وعادل خضير وفلاح حسن وعلي حسين شهاب وعماد جاسم واحمد راضي وباسل كوركيس وليث حسين وحبيب جعفر وحسن كمال.. ولعب احد عشر لاعباً في بطولتين وهم : علي حسين محمود وعلاء احمد وثامر يوسف وفتاح نصيف وعدنان حمد وعلي رستم وسمير عبد الرضا ومظفر جبار وسلام هاشم وعماد هاشم وسهيل صابر اما اللاعبون الذين شاركوا في دورة واحدة فهم : جلال عبد الرحمن ومجبل فرطوس ودوكلص عزيز ورحيم كريم وعليوي حسين ومحمد طبرة وصباح عبد الجليل ورياض نوري وعلي كاظم وكاظم وعل وحساني علوان واحمد صبحي وكاظم ناصر وواثق اسود وكريم فرحان وضرغام الحيدري وسليم ملاخ ومهدي عبد الصاحب واراهمبر سوم وابراهيم علي وعبد الاله عبد الواحد وقاسم ابو حمرة وايوب اوديشو وسمير شاكر وكريم كامل وفيصل عزيز وسعد جاسم وغازي هاشم وكاظم شبيب ووصفي جبار وخليل محمد علاوي وكاظم مطشر وشاكر محمود وايشو يوخنا وصادق موسى ومحمد فاضل واحمد علي وهاشم رويض وكريم سلمان وجليل صالح وباسم قاسم ومؤيد عباس وخالد هادي ورحيم حميد وكريم هادي وكريم صدام ومهدي جاسم وموفق حسين وحسام نعمة واحمد جاسم وغانم عريبي ومعد ابراهيم ويونس عبد علي وعلي عبد الكاظم وحميد رشيد وحسن مولى وعبد الامير صبري وعمر احمد وراضي شنيشل وعباس عطية واسماعيل محمد وشرار حيدر وسعد عبد الحميد ورياض عبد العباس وبسام رؤوف ومحمد جاسم وباسل فاضل.