تبحث السيدات عن صفات معينة يجب أن تتوافر في جهاز الكمبيوتر أهمها أن يكون متينا يمكن الاعتماد عليه وألا تكون صيانته مكلفة وأن يكون غير معقد. وتنفر النساء من أجهزة الكمبيوتر ذات أنظمة الصيانة المعقدة. وفي النهاية تنظر النساء إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية باعتبارها سلعة استهلاكية يجب أن تعمل جيدا قبل كل شيء مثلها مثل السيارة والفرن المنزلي. وتقول إنج فويت كولر المعلمة بمجمع حكومي للمدارس إن (النساء لا يردن أن يقضين كل وقتهم أمام جهاز الكمبيوتر حيث إنهن لا يبدين اهتماما بسعة ذاكرة الكمبيوتر او قرصه الصلب). وتتعامل السيدات مع أجهزة الكمبيوتر على أنها مليئة بالمشكلات. وتقول كولر (إن كل ما يردنه هو كتابة خطاب أو إنشاء جدول أو تصميم بطاقة دعوة). وأظهر البحث الذي أجرته كولر إن السيدات غالبا ما يلجأن إلى أجهزة الغير عندما تصاب أجهزتهن بأي خلل أو تتعرض لمهاجمة (الديدان) أو تمسح بعض الوثائق عن طريق ضغطة واحدة فقط على الفأرة. وفي هذه الاحوال تطلب النساء الاستشارة من صديقاتهن أو أزواجهن أو أي مستشار آخر غير أن الرجال يهتمون أكثر بمشكلات الكمبيوتر التكنولوجية. وتقول خبيرة الكمبيوتر إن الرجال مولعون بالتكنولوجيا ذاتها فهم يبحثون ويجرون الكثير من التجارب. وتشير إلى أن هذا البحث قد يؤدي إلى ابتكارات جديدة مضيفة أن هذا غير متوفر لدى النساء ولكن الرجال غالبا ما يعجزون عن إعادة استخدام نفس الطريقة التي انتهجوها للتوصل إلى نتيجة ما. ويقول توماس بومجارتنر الموظف بشركة ميكروسوفت إن الكمبيوتر هو محرك عصرنا الحالي. والرجال يهتمون بأدق التفاصيل في حين أن النساء يتعاملن مع التكنولوجيا بغرض تحقيق أهداف معينة ولا يستمتعون كثيرا بالاهتمام بالتفاصيل التكنولوجية الدقيقة. وأعرب بومجارتنر عن شعوره بأن النساء ينبغي أن يعين أهمية التحصن ضد بعض المشكلات التي تصيب الكمبيوتر، كالفيروسات وملفات التجسس.